أصبح استخدام الذكاء الاصطناعي في ألعاب الفيديو موضوعًا مثيرًا للجدل بشكل متزايد، خاصة مع ازدياد ظهوره في عناصر بصرية داخل الألعاب.
وأثناء بث Nintendo Treehouse الأخير، لاحظ بعض المشاهدين وجود لوحات إعلانية غريبة على جوانب مضامير Mario Kart World، مما أثار الشكوك حول إمكانية استخدام صور تم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
رغم أن معظم لقطات اللعبة لم تُظهر أدلة واضحة على ذلك، إلا أن بعض اللوحات أثارت القلق. من بين الأمثلة، إعلان لبناء جسر ظهرت فيه تفاصيل غير منطقية، ولوحة أخرى تُظهر ناطحة سحاب بتصميم غير مألوف، وأخرى تُظهر سيارة بنوافذ مرتفعة بشكل غير طبيعي.
مثل هذه التفاصيل غير الدقيقة تُعد شائعة في الصور التي تُنتجها أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية، التي ما تزال تفتقر إلى الدقة اللازمة لتوليد تصميمات مقنعة.
مع تصاعد الجدل، صرّح ممثل رسمي من نينتندو لموقع Eurogamer أن اللعبة لا تستخدم أي صور تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن جميع العناصر البصرية في Mario Kart World من إنتاج فرق التصميم لدى نينتندو.
اقرا ايضا: بدء مؤتمر “LlamaCon” لميتا لمطوري الذكاء الاصطناعي التوليدي
تُعد Mario Kart World من أكثر الإصدارات طموحًا في السلسلة حتى الآن، حيث تضم مضامير واسعة بأسلوب العالم المفتوح، وهو ما يتطلب كمية هائلة من التفاصيل البيئية. هذا التحدي قد يجعل استخدام الذكاء الاصطناعي خيارًا مغريًا، إلا أن نينتندو تواصل توخي الحذر في هذا المجال.
وصرح رئيس نينتندو، شونتارو فوروكاوا، في شهر يوليو الماضي بأن الذكاء الاصطناعي قد يكون مفيدًا في التحكم بسلوك الشخصيات المعادية داخل اللعبة، لكنه عبّر عن مخاوف تتعلق بحقوق الملكية الفكرية الناتجة عن استخدام الصور المولدة آليًا.
ومن جانبه، أعرب المخرج والمصمم الشهير شيغيرو مياموتو عن تحفظه أيضًا، مؤكدًا في مقابلة خلال سبتمبر 2024 أن نينتندو لن تسير على نهج بعض الشركات المنافسة. يُذكر أن شركة Sony حصلت مؤخرًا على براءة اختراع لتقنية ذكاء اصطناعي تتيح للفنانين توليد عناصر اللعبة بشكل تلقائي.
في حين يتقبل اللاعبون استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين سلوك الأعداء في الألعاب، إلا أن الاعتماد عليه لإنتاج صور في ألعاب تُباع بسعر 80 دولارًا، مثل Mario Kart World، يثير كثيرًا من الجدل.
وقد أثار مقطع دعائي سابق للعبة Ark: Survival Evolved عاصفة من الانتقادات بعد أن اشتُبه باستخدامه صورًا تم توليدها آليًا، ما اعتُبر تحذيرًا لباقي الصناعة.