ينطلق مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور (KAFF) في 25 ديسمبر 2025، ويستمر حتى 10 يناير 2026، في مقر نادي الصقور السعودي بملهم شمال الرياض.
وقال موقع “ترافل أند تور ورلد” العالمي إن النسخة المقبلة تجمع نخبة صقاري العالم، من محترفين ومربين وخبراء وهواة، ليكون فعالية دولية تُحيي تقليدًا يمتد لقرون طويلة.
ويعد المهرجان احتفاءً بالصقور والمنافسات، كما يمثل تجربة ثقافية وسياحية غنية لعشّاق تاريخ الجزيرة العربية وفنون الصقارة والسفر التفاعلي.
وقال الموقع العالمي: “تحظى رياضة الصقارة بمكانة خاصة في شبه الجزيرة العربية، إذ تمتد جذورها لآلاف السنين، كما أن الصقارة تُعد نشاطًا ثقافيًا ورياضيًا يعيد الزوار إلى تقاليد البدو القديمة”.
ويهدف المهرجان إلى إبراز التراث الثقافي للمنطقة، وتأكيد رمزية الصقارة في الهوية العربية، إضافة إلى دعم جهود حماية البيئة والحفاظ على هذا الموروث للأجيال القادمة.
ويعكس التوسع الطابع العالمي المتزايد للمهرجان وشموله لفئات أوسع من المشاركين.
ولا تقتصر الفعاليات على المنافسات، إذ يتيح المهرجان للزوار عيش تجربة ثقافية متكاملة تشمل: عروض الصقارة التقليدية، ورش تدريب وتعليم التعامل مع الصقور، معرضًا متحفياً يحكي تاريخ الصقارة، معارض فنية، سوقًا تراثية، مخيمات صحراوية، عروضًا ثقافية، وأنشطة مخصصة للعائلات.
ويوفر المهرجان إطارًا مؤسسيًا للمحافظة على فن الصقارة، الذي يُجسد ارتباط الإنسان بالطبيعة، في زمن تتسارع فيه وتيرة الحياة الحديثة. ومن خلال المسابقات والورش والمعارض التعليمية، يضمن الحدث انتقال المعارف المتعلقة بتربية الصقور وتدريبها والعناية بها إلى الأجيال الجديدة.
كما أن إدراج الصقارة ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، يعزز حضور هذا الإرث عالميًا.
وقال الموقع العالمي إن المهرجان يمثل فرصة نادرة للسياح لاكتشاف جزء حي من تاريخ الجزيرة العربية، من خلال مشاهدة الصقور، والضيافة الصحراوية، والعروض الثقافية، والأكلات التقليدية.
ومع مشاركة زوار ومنافسين من مختلف دول العالم، يساهم الحدث في تعزيز التبادل الثقافي، ويدعم توجهات المملكة في تطوير السياحة التراثية انسجامًا مع مستهدفات الانفتاح الثقافي والتنوع السياحي.