
الرياض _ زبيدة حمادنة
لماذا كانت فعالية الرياض التعريفية اليوم هامّة بالنسبة لك شخصياً؟
بصفتي مواطناً سعودياً يعتز ببلاده وبالانتماء إليها، فقد كانت هذه الفعالية ذات أهمية خاصة بالنسبة لي؛ حيث عملتُ في مختلف أنحاء المنطقة منذ انطلاق مسيرتي المهنية في مجال الطيران، غير أن المملكة العربية السعودية ستبقى دائماً موطني الذي أفخر به. وكانت فعالية اليوم بمثابة فرصة أتاحت لي شخصياً تقديم لمحةٍ عامّة عن كيفية استثمار “فيستا جيت” في المملكة بما لا يقتصر فقط على الطائرات أو العمليات، بل يشمل أيضاً الطواقم والشراكات ومستقبل الطيران السعودي. وأنا سعيدٌ بهذا الإنجاز الشخصي للغاية بالنسبة لي، إذ أرى الخبرات العالمية تلتقي بالطموحات المحلية على أرضنا.
بنظرك أين تكمن أهمية المملكة في مسيرة “فيستا جيت”؟
تُعدّ المملكة العربية السعودية من أهم الأسواق العالمية الاستراتيجية لشركة “فيستا جيت”، وتلعب دوراً محورياً في كل ما نقوم به على مستوى الشرق الأوسط؛ فقد شهد برنامجنا السعودي للعضوية زيادةً بنسبة 32% خلال النصف الأول من عام 2025، ما يعكس نمو الطلب السريع، علماً بأن الأمر لا يقتصر على الأرقام فحسب، بل يتعلّق بالمساهمة في مسيرة المملكة من شركاتها وعائلاتها ومشاريعها العملاقة وحتى تأثيرها الدولي المتنامي. بالنسبة لي شخصياً، أشعر بالسعادة والحماسة للمساهمة في هذا التحوّل النوعي، وكلي ثقّة بأن “فيستا جيت “قادرة على دعم العملاء المحليين بخدمات عالمية المستوى وشبكة وجهات عالمية مميّزة.
أين يكمن تميُّز “فيستا جيت” على مستوى المملكة العربية السعودية؟
نجمع بين الحضور العالمي واسع النطاق واللمسات الشخصية، حيث يُتيح لنا أسطولنا المتنقِّل، الذي يضم أكثر من 270 طائرة، التواجد أينما يحتاجنا عملاؤنا في أي وقت، دون القلق بشأن الملكية أو الخدمات اللوجستية. ونتفهَّم توقعاتهم على صعيد الخدمة والسرية والكفاءة، ولا نكتفي بإتاحة خبرتنا العالمية فحسب، بل نقدمها بطريقةٍ تراعي الثقافة المحلية وأولويات عملائنا.
من هم أبرز عملاؤكم في المملكة العربية السعودية، وما الذي يقدّرونه أكثر من أي شيء آخر؟
يتراوح عملاؤنا من قادة الشركات والمسؤولين الحكوميين، وصولاً إلى العائلات ذات الملاءة المالية العالية والمستثمرين الدوليين. ويجمعهم شغفهم بالموثوقية والخصوصية والمرونة، وهم غالباً ما يسعون إلى تحقيق التوازن بين العمل والعائلة والسفر حول العالم، لهذا يُقدّرون ما نوفره من رحلات مضمونة وتجربة سلسة وشخصية على متن أسطول موثوق، سواءً كانت رحلتهم داخلية أو رحلة مباشرة إلى أوروبا أو آسيا أو الولايات المتحدة.
كيف تواكب عمليات “فيستا جيت” رؤية 2030؟
تشهد المملكة في هذه الأثناء تحولات جذرية على ضوء رؤية 2030، من البنية التحتية والمشاريع العملاقة إلى تحرير قطاع الطيران. وقد رأيتُ بنفسي كيف يُتيح هذا الواقع فرصاً أكبر للطيران الخاص. لهذا حرصنا على جعل عضوية “فيستا جيت”، والتي توفر اتصالاً عالمياً، متوافقة مع طموحات المملكة. فمن دواعي سرورنا أننا لا نكتفي بخدمة عملائنا فحسب، بل ندعم أيضاً رؤيةً وطنية متكاملة.
ما شعورك إزاء تسيير رحلات محلية ضمن المملكة العربية السعودية؟
يساهم هذا الأمر في إحداث نقلةٍ نوعية لا يقتصر أثرها على شركتنا “فيستا جيت” فحسب، بل يشمل قطاع الطيران الخاص عموماً. ويُسعدني أن أرى قدرات شركتنا العالمية مُدمجة في قطاع السفر الداخلي، ما يُسهّل على عملائنا التنقُّل بين الرياض وجدة والعلا والبحر الأحمر بكل سلاسة. وباختصار، فإنّ حضورنا في المملكة يتسم بطابعٍ طويل الأمد انطلاقاً من فهمنا العميق للسوق.
هلّا حدثتنا عن طائرات “جلوبال 7500” وسبب أهميتها بالنسبة للعملاء السعوديين؟
إنّ “جلوبال 7500” ليست مجرد طائرة، بل هي وسيلة عالية الكفاءة لربط الناس والفرص، إذ تُتيح قدراتها للعملاء السفر دون توقُّف عبر مسافات شاسعة من المملكة العربية السعودية إلى أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. وكما هو الحال في جميع رحلات “فيستا جيت”، تتميَّز كل رحلة بتصميمها الشخصي وسلاستها وتناغمها الثقافي مع العميل، لتتيح إمكانيات عالمية في قالبٍ محلي.
ما الدروس التي استلخصتها “فيستا” من العمل على مدى 15 عاماً في قطاع الطيران السعودي؟
أصبحنا نقدّر أهمية كل رحلة جويّة وكل تفاعل مع عملائنا، إذ يتوقع عملاؤنا السعوديون الدقة والسريّة والاهتمام الشخصي، ويُقدّرون العلاقات بقدر ما يُقدّرون النتائج. كما أن خلفيتي السعودية تسمح لي بالتوفيق بين المعايير العالمية والتوقُّعات المحلية، ما يضمن قدرة “فيستا جيت” على توقُّع احتياجات عملائنا وتلبيتها على أتم وجه حتى قبل أن يطلبوها.
كيف تستثمر “فيستا جيت” في السعودية خارج إطار قطاع الطيران؟
نستثمر في كوادرنا بقدر استثمارنا في أسطولنا، ما يعني العمل مع الكفاءات السعودية، وبناء شراكات تشغيلية طويلة الأمد، وتعميق التعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني والجهات الأخرى. وبالنسبة لي شخصياً، فإنّ رؤية مواطنين سعوديين آخرين يحظون بفرصة النمو والازدهار مع “فيستا جيت” هو جانبٌ لا يقل أهميةً عن أسطولنا.
بالنسبة للمستقبل، ما هو الشيء الذي تتطلّع إليه بشوق في الفصل التالي من حضور “فيستا جيت” في المملكة؟
أشعر بحماسةٍ كبيرة لإدراكي بأن نموّنا مرتبطٌ بنمو المملكة العربية السعودية ويشكّل جزءاً مؤثراً منه، فالواقع المحلي يشهد تغيُّرات متسارعة وتتمتع “فيستا جيت” بمقوِّمات فريدة لدعم هذا التحوّل، بدءاً من توسيع نطاق عملياتها المحلية وحتى إتاحة خيارات السفر العالمية بعيدة المدى. وبالنسبة لي شخصياً، فإنّ الأمر يتعلق بالجمع ما بين جذوري السعودية وخبرتنا العالمية وخدماتنا المميّزة مع المساهمة في تحقيق الرؤية المستقبلية لبلادنا.