You are currently viewing في اليوم العربي لكبار السن.. المملكة ترسّخ إنسانية الرعاية وكرامة العُمر
في اليوم العربي لكبار السن.. المملكة ترسّخ إنسانية الرعاية وكرامة العُمر

في اليوم العربي لكبار السن.. المملكة ترسّخ إنسانية الرعاية وكرامة العُمر

في اليوم العربي لكبار السن، تؤكد السعودية حضورها الإنساني ببرامج نوعية تصنع الفارق بين الرعاية والاحترام.

قرابة مليون مواطن تجاوزوا الخامسة والستين يعيشون اليوم تجربة اجتماعية وصحية وتعليمية متكاملة، تجمع بين التشريع والتنفيذ ضمن رؤيةٍ تضع الإنسان في مركز التنمية وجودة الحياة.

في كل بيتٍ ودار رعاية ومستشفى ومدرسة تمتد يد الدولة نحو الكبار بإحساسٍ مؤسسي يجعل الوفاء جزءاً من بنية المجتمع لا سلوكاً فردياً.

وزارة التعليم تقدم نموذجاً فريداً لتعليم الكبار عبر منظومة «التعليم المستمر» التي وصلت إلى 1,738 مدرسة.

القناة التعليمية عين تبث دروساً مخصصة للكبار، بينما تنفذ الوزارة 4 حملات صيفية لمحو الأمية في 75 مركزاً موزعة على 4 مناطق، استفاد منها أكثر من 2,100 من كبار السن خلال عام 2025.

التعليم هنا يفتح نوافذ جديدة للمعرفة ويمنح المسن فرصة تجديد مكانته في المجتمع بعقلٍ متجدد.

وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تدير شبكة من 12 دار رعاية اجتماعية تقدم خدمات الإيواء والعلاج والتأهيل.

برامج الرعاية المنزلية تصل إلى المسنين في بيوتهم، ومبادرة ديوانية الغالين تُعيد التواصل الإنساني والاجتماعي بين الأجيال.

الوزارة تعمل ضمن إطار نظام حقوق كبير السن ورعايته الذي أُقرّ عام 1443هـ ليضمن كرامة الشيخوخة ويوحّد جهود الرعاية عبر مؤسسات الدولة.

وزارة الصحة تتابع آلاف الحالات عبر برنامج الرعاية الصحية المنزلية، وتمنح بطاقة «أولوية» لكبار السن في المستشفيات والمراكز الطبية.

الوزارة ترفع الوعي بأمراض الشيخوخة وتدرّب الكوادر على تخصص طب كبار السن، وتربط الخدمات الصحية بمؤشرات جودة وأداء.

نظام حقوق كبير السن ورعايته يتكوّن من 23 مادة تُنظم بيئة العيش الكريم وتُعزز التكامل بين الجهات الحكومية والأهلية.

النظام يرسخ مفهوم المشاركة المجتمعية ويدعم الشراكات مع القطاع الخاص في مجالات الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.

اليوم، تُثبت السعودية أن العمر لا يحدّ العطاء، وأن من وهب وطنه شبابه يجد وطنه في كِبره أكثر قرباً وإنصافاً.

رعاية الكبار في المملكة صورة من صور الإنسانية الحديثة التي تجعل الكرامة سياسة عامة، وتحوّل الوفاء إلى ممارسة يومية تُعبّر عن جوهر الدولة وقيمها الراسخة.

اترك تعليقاً