You are currently viewing سعوديون يؤسسون مجتمعًا تطوعيًا للتوعية بعلوم الأرض والجيولوجيا
سعوديون يؤسسون مجتمعًا تطوعيًا للتوعية بعلوم الأرض والجيولوجيا

سعوديون يؤسسون مجتمعًا تطوعيًا للتوعية بعلوم الأرض والجيولوجيا

استطاع مجموعة من الشباب السعودي إطلاق مبادرة وتحويلها إلى حركة معرفية تعيد للجيولوجيا حضورها في الوعي العام، عبر تأسيس “مجتمع علوم الأرض” (RGS)، عبر تنفيذ رحلات ميدانية، يطرحون فيها مقترحات بحثية ويسعون إلى جعلها حركة معرفية.

عمر المحمد، أحد مؤسسي المباردة، يقول: نقوم عبر هذا المجتمع بتأهيل الشباب السعودي المقبل على سوق العمل، وتعزيز الوعي المجتمعي، إذ بدأت الفكرة من ملاحظة الفريق بنقص المبادرات النوعية التي تربط طلاب الجيولوجيا بسوق العمل، في وقت تتجه فيه السعودية لتعظيم الاستفادة من ثرواتها المعدنية، وتُعوّل على قطاع التعدين كأحد أهم ركائز التنويع الاقتصادي ضمن رؤية 2030.

أنشطته الميدانية

وأبان المحمد: من هذا المنطلق، بدأ الفريق أولى أنشطته الميدانية تشمل رحلات تعليمية تنظيف الكهوف حول مدينة الرياض، بإشراف مختصين في السلامة الميدانية، إلى جانب إطلاق برامج بحثية في مجال علوم الأرض بالتعاون مع جهات قطاعي الربحي والخاص، وأثمرت جهود هولاء الشباب برنامج “تمكين”، الذي ساعد عددًا من الطلاب التخصص للوصول إلى فرص تدريب ميداني بالتعاون مع شركات تعدينية”، ما أثمر عن توظيف بعضهم بعد انتهاء التدريب.

الأحافير البحرية والأصداف

واستطرد المحمد حديثه: “الجميل في هذا الموضوع أن الأحافير البحرية والأصداف التي جمعناها وُجدت في منطقة الرياض. فنحن نسأل أنفسنا: كيف يمكن أن تكون هناك أحافير بحرية من محار بما في ذلك أصداف بحرية في الرياض؟”.

وأضاف: “نحاول أن نثبت أن البيئة ليست مجرد توجه حكومي، إنما هنالك علاقة تربطنا مع الأرض أعمق بكثير مما نتخيل وأن أرضنا كانت منطقة استوائية، ونحن نحاول إعادة هذا الوعي ونراه واجبًا”، مستشهدًا بمقولة للبروفيسور عبدالعزيز بن لعبون، هيئة التدريس في قسم الجيولوجيا والجيوفيزياء بكلية العلوم بجامعة الملك سعود، حين قال: “كل ما حولنا جيولوجيا”.

نشر الوعي

وتابع: “إذا تأملنا فعلاً، فسنجد أن الجيولوجيا تحيط بنا في كل مكان، ولا يمكن أن نصل لما نحن عليه اليوم من معرفة وفهم لطبيعة الأرض من دون هذا العلم. ومن هذا المنطلق، فإن هدفنا في “مجتمع علوم الأرض” هو نشر الوعي، وتثقيف الناس بهذا المجال، والعمل على إعداد متخصصين بأعلى مستوى ممكن”.

وأشار إلى أن لدينا عقولا نيرة من الشباب المُقبلين على التعلم، لكن تحقيق أهدافنا لن يتم إلا بدعم الجهات الحكومية والجهات المعنية بهذا المجال. نحن في هذا المجتمع نعمل كفريق تطوعي نسعى بجدية لتحقيق هذه الرؤية. وبفضل الله، نمتلك فريقًا متمكنًا وقويًا، إلا أننا لا نزال ننتظر توفير الإمكانيات اللازمة لتطبيق خططنا وتحقيق رؤيتنا بإذن الله.

الأرض المستدامة

وفي السياق ذاته، نفّذ الفريق برنامجًا بحثيًا بالتعاون مع مؤسسة “مسك” التابعة للأمير محمد بن سلمان بعنوان “الأرض المستدامة”، انتهى بتقديم أكثر من ثلاثين مقترحًا علميًا، جرى تقييمها من قِبل مختصين، تمهيدًا لتطويرها وتحويلها إلى مشاريع على أرض الواقع تخدم المجال وتواكب متغيراته.

ويضم المجتمع حتى الآن نحو 1000 شخص، كما شارك الفريق في “أسبوع البيئة” من خلال عرض عينات من الأحافير والمعادن، إذ يسأل المحمد حول التحوّلات التي شهدتها المنطقة منذ أكثر من 150 مليون سنة.

اترك تعليقاً