
بقلم: د. دانا أبو روائح
في اليوم الوطني الـ95، لا تحتفل المملكة العربية السعودية وحدها، بل تحتفل معها المنطقة العربية بأسرها، لأن هذا اليوم لم يعد مجرد ذكرى محلية تخص السعوديين فقط، بل أصبح مناسبة تاريخية تعبّر عن إنجازات وطن يقود الشرق الأوسط نحو الأمن والاستقرار والازدهار.
لقد أثبتت المملكة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان –حفظهما الله– أنها ليست مجرد دولة محورية، بل هي المظلة التي تستظل بها شعوب المنطقة، والداعم الرئيس لكل دولة عربية تسعى إلى الأمن والنماء والتطور.
منذ انطلاق رؤية المملكة 2030، لم تقتصر النهضة على الداخل، بل امتد أثرها إلى المحيط الإقليمي والعالمي، حيث لعبت السعودية دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار السياسي، وقيادة الجهود الاقتصادية، وبناء التحالفات الاستراتيجية التي تضمن للأمة العربية مستقبلًا أكثر أمانًا واستقرارًا. لقد أصبحت المملكة اليوم القوة الاقتصادية الأولى في الشرق الأوسط، ومحركًا رئيسيًا لدفع عجلة التنمية في المنطقة بأكملها.
إن اليوم الوطني الـ95 ليس مجرد مناسبة للاحتفاء بالمنجزات المحلية، بل هو فرصة لتأكيد أن المملكة للعرب جميعًا؛ فهي التي وقفت على الدوام سندًا للدول الشقيقة، تمد يد العون في الأزمات، وتدعم مشاريع التنمية والإعمار، وتفتح آفاق التعاون المشترك، إيمانًا منها بأن ازدهار المنطقة العربية جزء لا يتجزأ من ازدهارها الداخلي.
وفي وقت يشهد فيه العالم تحديات سياسية واقتصادية وأمنية، برزت المملكة كركيزة توازن، وصوت عقلاني يسعى إلى التهدئة ونشر ثقافة الحوار، وتعزيز التضامن العربي والدولي. ومن هنا، فإن إنجازات السعودية لم تعد تُقاس فقط بما تحقق على أرضها، بل أيضًا بما تقدمه للعالم من حلول ومبادرات، وبما تمثله من قدوة ومظلة للأمن والاستقرار.
إن اليوم الوطني الـ95 يمثل إذن ذكرى وطنية للسعودية، وذكرى عربية مشتركة، تجسد مكانة المملكة كقوة رائدة في المنطقة، وداعم أساسي للأمن العربي، ومحرك رئيسي للتنمية الشاملة. إنه يوم نحتفي فيه بقصة وطن يقوده قائد ملهم وشعب طموح، ويقف خلفه ملايين العرب الذين يجدون في السعودية العزوة والسند والمظلة التي تحمي حاضرهم وتبني مستقبلهم