
المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي… لغة العصر التي تبني مستقبل الأجيال
HP والابتكار في التعليم التفاعلي: من مختبرات الألعاب إلى قيادة التحول الرقمي
خاص: طويق نيوز
في الوقت الذي تواصل فيه المملكة العربية السعودية تنفيذ رؤيتها الطموحة 2030 نحو اقتصاد معرفي قائم على الابتكار، يبرز التعليم كعنصر محوري في بناء مجتمع مزدهر وجيل قادر على قيادة المستقبل. ومن هذا المنطلق، تلعب شركات التكنولوجيا العالمية دورًا مهمًا في دعم هذه المسيرة، وعلى رأسها شركة HP، التي تضع التعليم في صميم استراتيجيتها التنموية داخل المملكة.
وفي هذا الحوار الحصري، مع المهندس فضل سعد، المدير العام لشركة HP في المملكة العربية السعودية نسلط الضوء على جهود HP لتجسيد هذه الرؤية من خلال مبادرات تعليمية رائدة، تستهدف تمكين المعلمين، وتأهيل الطلبة، وتطوير السياسات، مع التركيز على المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي. كما نكتشف كيف تتحول الفصول الدراسية إلى مختبرات ابتكار، وكيف تلعب المواهب السعودية دورًا محوريًا في قيادة الصناعات المستقبلية، من التعليم التكنولوجي إلى الألعاب الإلكترونية. نسلط الضوء على جهود HP لتجسيد هذه الرؤية من خلال مبادرات تعليمية رائدة، تستهدف تمكين المعلمين، وتأهيل الطلبة، وتطوير السياسات، مع التركيز على المهارات الرقمية والذكاء الاصطناعي. كما نكتشف كيف تتحول الفصول الدراسية إلى مختبرات ابتكار، وكيف تلعب المواهب السعودية دورًا محوريًا في قيادة الصناعات المستقبلية، من التعليم التكنولوجي إلى الألعاب الإلكترونية.
كيف تدعم HP رؤية المملكة 2030 من خلال التعليم؟
تدرك HP أهمية إعداد الجيل الجديد من الكوادر العاملة لوظائف المستقبل، وتتخذ خطوات ملموسة لتحقيق هذه الرؤية، تماشياً مع الأهداف العامة لرؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وتنظر HP إلى التعليم بوصفه حجر الأساس للنموّ الاقتصادي المستدام والازدهار الاجتماعي على المدى الطويل، وترى أن من أبرز أركانه ضمان الوصول المتكافئ إلى التكنولوجيا للجميع، ولا تستثني أحدًا. ولهذا، صُممت مبادرات HP التعليمية لتقليص الفجوة الرقمية وتعزيز العدالة في التعليم. إن مستقبل المملكة المزدهر يتجسد في تزويد الجيل الجديد بالمهارات المطلوبة وتأهيلهم لعالم يتغير بوتيرة متسارعة.
ما أبرز المبادرات التعليمية التي تشارك فيها HP؟
تشارك HP في مبادرتين عالميتين للتعليم نشطتين في المنطقة. أولاً، HP IDEA وهو برنامج مكثف لتنمية القيادة يهدف إلى تمكين المعلمين من المهارات الرقمية وتنمية عقلية الابتكار، كما يسعى إلى إحداث تحول في النهج التربوي داخل المدارس، لإعداد الطلاب لمستقبل تقوده التكنولوجيا.
أما المبادرة الأخرى، فهي زمالة كامبردج للتكنولوجيا التعليمية، وهي برنامج لتطوير السياسات مخصص لقادة وزارات التعليم من أجل دفع عجلة التحوّل الرقمي في التعليم. وقد استفاد من هذين البرنامجين حوالي 600,000 شخص حتى الآن، ومن المتوقع أن يستفيد منهما أكثر من 6 ملايين طالب ومعلّم في المملكة بحلول عام 2027.
ما هي أكثر المهارات أهمية بالنسبة لجيل الشباب المقبل على سوق العمل؟
تُحدث التكنولوجيا تحولاً غير مسبوق في طبيعة العمل. وللحفاظ على التنافسية والقدرة على التكيّف مع المستقبل ينبغي إتقان المهارات الرقمية، لا سيما تلك المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة وإنترنت الأشياء.
ويكشف مؤشر HP لعلاقات العمل أن الذكاء الاصطناعي سيكون محركاً أساسياً لمستقبل العمل، نظراً لما يتيحه من إنتاجية أعلى للعاملين، إلى جانب تمكينهم من التفرغ أكثر للابتكار والإبداع.
وبهذا الصدد، تعمل HP على إنشاء مركز تميز جديد للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي في مدينة الظهران. وسيُعنى هذا المركز بتطوير مهارات الموظفين من خلال ورش عمل تفاعلية، كما سيشكّل منارة للابتكار في المنطقة، حيث سيتعاون فيه خبراء عالميون على مشاريع الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع المواهب السعودية الواعدة.
ما أهمية تطوير المواهب المحلية في الصناعات الناشئة؟
تشهد القطاعات الناشئة تطورات متسارعة، فعلى سبيل المثال: شهد قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية نمواً عالمياً غير مسبوق، وأصبح ميداناً واعداً للابتكار المستقبلي. ويوجد في السعودية وحدها 23.5 مليون من هواة الألعاب، أي نحو 67% من السكان. ولا تقتصر الفرصة هنا على حجم السوق، بل هناك مجتمع نشط يسعى لتحويل شغفه إلى مسار مهني مجزٍ ومربح.
ومن منطلق إدراكها لهذا الزخم، افتتحت HP مختبر Gaming Garage Lab في الجامعة السعودية الإلكترونية في يونيو 2024، ليمنح الطلاب الفرصة لاستكشاف وصقل مهاراتهم في تطوير الألعاب والرياضات الإلكترونية. ويتيح المختبر فرصة الوصول إلى أحدث الأجهزة، وأكثر من 80 دورة تعليمية عبر الإنترنت حازت مؤخراً على اعتماد “الدرجات المصغّرة” من المركز الوطني للتعلم الإلكتروني NeLC ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.
وجدير بالذكر أن مجرد مثال. فالمستقبل واعد في المملكة العربية السعودية، وهي تمضي قدماً نحو اقتصاد معرفي تقوده المهارات والقطاعات الجديدة.