You are currently viewing التعليم السعودي… من المحلية إلى العالمية
نهضة التعليم في السعودية من المحلية إلى العالمية

التعليم السعودي… من المحلية إلى العالمية

بقلم: سحر بنت حمد المرزوقي
رئيسة مجلس إدارة مدارس الفارس العالمية

تشهد المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – تحولًا شاملاً وغير مسبوق في مختلف القطاعات، ويأتي التعليم في صدارة هذه القطاعات باعتباره الركيزة الأساسية لأي نهضة مستدامة.

وقد وضعت رؤية المملكة 2030 التعليم في قلب مشروعها الوطني الطموح، باعتباره المحرك الرئيس لبناء الإنسان وصناعة المستقبل. ولعلّ تركيز القيادة على الإنسان كأداة وغاية للتنمية، قد أسهم في إعادة هيكلة الأهداف التعليمية وتطوير البرامج والمناهج بما يتماشى مع تطلعات الوطن ومستقبل أجياله.

ومن أبرز مظاهر هذا التحول، الطفرة النوعية التي يشهدها قطاع التعليم الأهلي والعالمي، حيث أصبحت هذه المؤسسات بيئة تعليمية متقدمة، منافسة على المستويين الإقليمي والدولي. وهي تعتمد مناهج متطورة، وتتبنى استراتيجيات تعليم حديثة تُعزز من مهارات التفكير النقدي، وتبني شخصية الطالب على أسس من الاعتزاز بالهوية والانفتاح الواعي على العالم.

وفي هذا السياق، نفخر في مدارس الفارس العالمية، سواء في الرياض أو في توسعها إلى محافظة العلا، بأن نكون جزءًا من هذه المسيرة المباركة. لقد أثبت التعليم الأهلي السعودي جدارته في تخريج أجيال تمتلك الثقة والكفاءة، تجمع بين الجذور الوطنية والقدرة على التميز في ساحات التنافس العالمية.

وتشهد الساحة الدولية على إنجازات طلاب وطالبات المملكة، الذين حصدوا الجوائز في مجالات الابتكار والتقنية والعلوم، مؤكدين أن الاستثمار في التعليم بدأ يثمر على أرض الواقع، وأن المخرجات التعليمية اليوم أكثر جاهزية لتمثيل المملكة بالصورة التي تليق بها.

التعليم السعودي… من المحلية إلى العالمية

ويأتي هذا النجاح ثمرة تكامل الجهود بين القيادة الحكيمة ووزارة التعليم والمؤسسات التعليمية كافة، الذين عملوا يدًا بيد لبناء بيئة تعليمية رقمية، محفزة، تواكب متطلبات العصر وتستشرف مستقبل الاقتصاد المعرفي.

وفي مدارسنا، لا يقتصر دورنا على التعليم الأكاديمي، بل نسعى لترسيخ القيم الوطنية، وغرس ثقافة الابتكار، وتشجيع ريادة الأعمال، عبر مناهج وبرامج تواكب أحدث المستجدات في التكنولوجيا التعليمية، وتنمية مهارات المعلمين، وتحسين البيئة المدرسية.

كما نولي اهتمامًا خاصًا بمواءمة مخرجات التعليم مع سوق العمل واحتياجات المستقبل، من خلال شراكات استراتيجية، واعتماد أعلى معايير الجودة، واستقطاب كفاءات تعليمية رفيعة المستوى، لنكون فاعلين في بناء أجيال ترفع راية الوطن بكل اعتزاز وكفاءة.

ونحن نعيش اليوم مرحلة تحول حقيقي، حيث تحققت أحلام الأمس، وأصبحت التحديات فرصًا نوعية. وبقيادة رشيدة ورؤية ملهمة، فإن مستقبل التعليم في المملكة لا سقف لطموحاته، وهو حجر الزاوية في مسيرة النهضة الوطنية، وسلاح الأجيال القادمة لبناء وطن أكثر إشراقًا وازدهارًا.

اترك تعليقاً