سجلت الحملات التسويقية للعقارات السكنية (فلل وشقق) في السعودية تصاعدًا لافتًا خلال الأسابيع الأخيرة، ما دفع صحيفة “الرياض” إلى إجراء استفتاء تفاعلي عبر منصتها في “إكس” (تويتر سابقًا) لاستقصاء آراء المواطنين حول الأسباب الكامنة خلف هذا النشاط التسويقي المتزايد.
وأظهرت نتائج الاستفتاء، الذي شاهده قرابة الربع مليون شخص شاهده أكثر من 100 ألف شخص وشارك فيه 1,592 شخصًا، أن 60 % من المشاركين يرون أن جميع الأسباب المطروحة مجتمعة تفسر هذا الزخم في الإعلانات العقارية، في حين أشار 22 % إلى أن التسويق الكثيف يأتي استباقًا لاحتمال انخفاض الأسعار، فيما رأى 11 % أن تراجع التمويل العقاري يلعب دورًا محوريًا، وذهب 7 % إلى أن عروض بيع الأراضي بسعر 1500 ريال للمتر هي الدافع الرئيس.
وتأتي هذه التفاعلات في ظل تحولات تنظيمية واقتصادية تشهدها السوق العقارية السعودية، ضمن جهود الدولة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما فيما يتعلق بزيادة المعروض السكني وتحقيق التوازن بين العرض والطلب.
ويرى مختصون أن تنوع الدوافع يعكس حالة ترقب وتوجس تسود أوساط المستثمرين والمطورين، حيث تتجه بعض الشركات إلى تعزيز السيولة من خلال الحملات المكثفة، وسط مخاوف من تصحيحات سعرية محتملة.
ويتوقع أن يستمر النشاط التسويقي خلال النصف الثاني من العام الجاري، بالتزامن مع مراجعة السياسات التمويلية وتوسع مشاريع الإسكان الحكومية والخاصة، إضافة إلى تطوير أدوات تسويق جديدة تستهدف تحفيز المشترين.