ملتقى الأعمال السعودي الغيني يناقش تطوير العلاقات الاقتصادية وتعزيزها

ملتقى الأعمال السعودي الغيني

العساكر: الملتقى يشكل فرصة حقيقية لبناء جسور تعاون فعالة بين البلدين

نظَّم اتحاد الغرف السعودية، ملتقى الأعمال السعودي الغيني بمشاركة ممثلي القطاعين العام والخاص، وبحضور نخبة من المستثمرين وأصحاب الأعمال من المملكة وجمهورية غينيا، وذلك بهدف استعراض الفرص الاقتصادية وتعزيز مجالات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

وألقى الأستاذ یزید بن محمد العساکر رئیس مجلس الأعمال السعودي الغيني في اتحاد الغرف السعودية كلمة في افتتاح الملتقى رحب فيها بالضيوف من غينيا وأكد على أهميته في تمكين التواصل المباشر بين القطاعين العام والخاص من الجانبين لفتح آفاق واسعة أمام علاقات تجارية واستثمارية واعدة.

وأشار إلى أن العلاقة بين البلدين هي علاقة تاريخية وتجمعهما روابط ثقافية وإنسانية قوية. وسيسهم هذا الملتقى الذي يحضره وفد رفيع من جمهورية غينيا، إضافة إلى نخبة من الشركات السعودية والغينية في إعادة صياغة مستقبل اقتصادي مشترك مبني على المصالح المتبادلة، والثقة، والاحترام، والرغبة في النجاح المشترك.

وقال العساكر: حظيت بزيارة رسمية إلى جمهورية غينيا خلال الفترة الماضية، وكانت زيارة ثرية بالمعلومات والتجارب، حيث اطّلعت عن قرب على الجهود الحكومية القائمة، وشاهدت بنفسي مدى الاستعداد والرغبة الحقيقية لدى غينيا لخلق شراكات طويلة الأمد مع المملكة.

وأضاف: تمتلك الشركات السعودية خبرات وقدرات فنية وعلمية يمكنها أن تُحدث نقلة نوعية في قطاعات عديدة داخل غينيا، وفي المقابل، تمتلك غينيا موارد طبيعية وإمكانات استثمارية يمكن أن تسهم في تعزيز مكانة الاقتصاد السعودي وتنويعه تماشياً مع رؤية المملكة 2030.

وهذا الملتقى يشكل فرصة حقيقية لبناء جسور تعاون فعالة، من خلال اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال، والتي تهدف إلى تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية، والرؤى المشتركة إلى خطوات تنفيذية.

ونوه العساكر بدور مجلس الأعمال السعودي الغيني بتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين باعتباره منصة لتسهيل المعلومات، وتذليل العقبات، ودعم الشركات في البلدين، وتوجيهها نحو القطاعات الجاذبة استثماريًا بما يخدم المصالح المشتركة.

وعقد مجلس الأعمال السعودي الغيني المشترك برئاسة أ.يزيد العساكر اجتماعاً، جرى خلاله بحث أبرز التحديات والمعوقات التي تواجه حركة التجارة والأعمال بين البلدين، إلى جانب مناقشة خطة عمل المجلس وتوجهاته للمرحلة المقبلة، بما يدعم استدامة التواصل بين القطاع الخاص في البلدين ورفع كفاءة التنسيق والتكامل في الملفات ذات الأولوية.

وشهد الملتقى عقد لقاءات أعمال ثنائية جمعت ممثلي الشركات السعودية والغينية في اجتماعات مباشرة لاستعراض مجالات التعاون الممكنة، وبحث فرص الشراكات التجارية والاستثمارية، ومناقشة احتياجات التصدير والاستيراد والخدمات واللوجستيات.

وشهد الملتقى التوقيع على اتفاقية النظام الأساسي لمجلس الأعمال السعودي الغيني وتم توقيع أول اتفاقية مع شركة مصفاة الذهب لاستيراد الذهب من غينيا و(3) مذكرات تفاهم بين شركات سعودية وغينية، في مجالات: التجارة الإلكترونية، والذهب والمعادن الثمينة والخدمات المالية،وتطوير أرض صناعية قرب ميناء كوناكري بغينيا.

 وتركز مذكرة التفاهم في مجال الذهب والمعادن الثمينة والخدمات المالية بين شركة “تبديل المالية” وشركة “GNC”، للتعاون في استيراد الذهب وتداول المعادن الثمينة وخدمات صرف العملات، وفق الأنظمة المعمول بها في كلا البلدين، وبما يدعم تطوير آليات مستدامة للتجارة والخدمات المالية.

اترك تعليقاً