نجح مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمدينة المنورة في إجراء أول عملية زراعة خلايا جذعية من متبرع مطابق بمنطقة المدينة المنورة، لمريضه مصابه بسرطان الدم النقوي الحاد، في خطوة طبية متقدمة تتيح لمرضى أمراض الدم المعقدة في المدينة المنورة والمناطق المجاورة الحصول على العلاج المتخصص بالقرب من أسرهم وذويهم، بعد أن كان يتطلب السفر إلى مدن أخرى.
ويأتي هذا الإنجاز ثمرة للتعاون بين فرق طبية من مختلف التخصصات بالمستشفى، اجتمعت منذ المراحل الأولى لوضع خطة دقيقة تتضمن اعتماد بروتوكولات دقيقة، وتطوير آليات تكاملية بين الأقسام السريرية، والتمريضية، والمخبرية، تستجيب لتعقيدات هذا النوع من العمليات، ما أسهم في استقرار حالة المريضه ومغادرتها المستشفى بعد إتمام الإجراء الطبي.
وتُعد زراعة الخلايا الجذعية من أدق وأعقد العلاجات الطبية على مستوى العالم، إذ تقوم على استبدال نخاع عظم المريض بخلايا سليمة من متبرع مطابق، وتُستخدم لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من أمراض الدم مثل اللوكيميا وفشل النخاع واضطرابات المناعة، وتتطلب خبرات متخصصة وبنية تحتية دقيقة لإجرائها، ما يجعل نجاحها في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالمدينة المنورة إضافة نوعية تعزز الوصول إلى الرعاية التخصصية المتقدمة للمستفيدين بمنطقة المدينة المنورة والمناطق المجاورة.
يُذكر أن مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة يضم 400 سرير، ويقدم خدماته للمنطقة في مجالات متعددة تشمل طب الأورام للأطفال والبالغين، وطب العيون، وأمراض النساء والولادة، كما حصل على 14 اعتمادًا للتدريب في مختلف التخصصات الطبية والتمريضية