
بقلم د. ليلى الهمامي
أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن
من مظاهر الاستعراض والاستفزاز التي يمارسها الاخوان هذه الايام مسالة الصلاة في غير مكانها وفي غير محلها … حملة على ما يبدو، في اتجاه فرض الصلاة في الساحات داخل المعاهد والكليات… محاولة لاستفزاز السلطة وجرها الى أعمال العنف… مراهنة على سقوط ضحايا واثاره الراي العام حول المقدس كالعادة، غطاء الاخوان المقدس.
عملية مكشوفة مفضوحة من اجل فرض محاور هامشية لاختبار التقوى والعقيدة، فيديوهات استفزاز مديرة معهد واخراج لقطات وهي متشنجة من خارج سياقها لمزيد اشعال نار الفتنة ..
ألفنا هذه اشكال المتخلفة من الصراع السياسي… نحن نريد صراع برامج، صراع رؤى ومواقف، لا نريد دفع المجتمع نحو فتن هو في غنى عنها أو نحو صراعات هامشية وجانبية لا تفيد ولا تدفع نحو اي شكل من اشكال التقدم،،، نحو اي شكل من أشكال البناء… ليس بهذا الاسلوب وليس بهذه الطريقة يمكن للاخوان أن يستعيدوا مكانا في الحكم. ليس بهذا الاسلوب وليس بهذه المسرحيات يمكن للاخوان أن يمسّوا المهجة الشعبية ولا ان يعيدوا التموقع داخل الراي العام… ليس هكذا وليس باداء دور معول الخراب او غراب الشؤم.