كشفت تسريبات جديدة عن خطط طموحة لشركة آبل للجيل القادم من ساعاتها الذكية، ساعة آبل سيريس 11 – Apple Watch Series 11 – وساعة ألترا 3 – Watch Ultra 3، المتوقع إطلاقهما في العام المقبل 2026.
وفي تقرير جديد صادر عن موقع DigiTimes التايواني، نقلاً عن مصادر ومحللين في سلسلة التوريد الصناعية، فإن شركة أبل تعمل على ادخال تحسينات واضحة على الجيل القادم من ساعاتها الذكية، وتتمثل أبرزها في ميزات اللياقة والصحة البدنية للمستخدمين.
ويأتي هذا في وقت تشير فيه التقارير إلى أن مبيعات سلسلة ساعات آبل الحالية تحقق نجاحًا كبيرًا، متجاوزة التوقعات بنسبة تقارب 10%.
وفقًا للتقرير، تستعد آبل لإدخال ترقيات صحية هي الأهم منذ سنوات، وتتمثل في:
اكتشاف ضغط الدم: من المتوقع أن تكون هذه الميزة هي الإضافة الأبرز في Apple Watch Series 11 وساعة Watch Ultra 3، ولن تعمل الساعة كجهاز قياس طبي دقيق يعطي قراءات لحظية، بل ستركز على رصد اتجاهات ضغط الدم على المدى الطويل وإرسال تنبيهات للمستخدم في حال اكتشاف أي تغيرات غير طبيعية أو ارتفاعات مقلقة، مما يساعد في الكشف المبكر عن المشاكل الصحية.
مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم: تعد هذه الميزة هي “درة الميزات” التي تسعى إليها شركات التكنولوجيا الصحية، حيث ستسمح بقياس سكر الدم بطريقة غير جراحية (بدون وخز وتحليل عينة دم)، ومع ذلك، يؤكد التقرير أن إدراج هذه الميزة لا يزال موضع شك كبير، حيث تواجه آبل عقبات هائلة تتعلق باللوائح الطبية الصارمة، والتحديات التكنولوجية المعقدة لضمان دقة القراءات، بالإضافة إلى نزاعات محتملة حول براءات الاختراع.
من جهة أخرى، يشير المصدر أيضًا إلى أن ساعات آبل الجديدة ستحتوي على ضعف عدد المستشعرات مقارنة بالطرازات الحالية، ويهدف هذا النهج الجديد إلى تقليل اعتماد الساعة على “استيفاء البيانات الخوارزمي” – وهو أسلوب يعتمد على تقدير القراءات بناءً على بيانات أخرى – والاعتماد بشكل أكبر على البيانات الأولية الخام التي يتم جمعها مباشرة من المستشعرات.
من المتوقع أن يؤدي هذا التغيير إلى تحسين كبير في دقة البيانات الصحية، وربما يساهم أيضًا في تحسين أداء الساعة وكفاءة استهلاك البطارية.
يؤكد التقرير أيضًا ما ذكرته شائعات سابقة حول أن إصدار العام المقبل من ساعة آبل سيشهد إعادة تصميم رئيسية، ورغم أن التقرير لم يقدم تفاصيل محددة حول شكل التصميم الجديد، إلا أن هذا يتماشى مع التوقعات السابقة التي تحدثت عن تصميم أنحف أو تغييرات جوهرية في الشكل احتفالاً بمرور عقد على إطلاق الساعة.
في النهاية، إذا صحت هذه المعلومات، فإن عام 2026 يبدو أنه سيكون عامًا محوريًا في تاريخ ساعة آبل، حيث تستعد الشركة لتقديم قفزة نوعية في قدرات المراقبة الصحية غير الجراحية، إلى جانب بنية مستشعرات جديدة وتصميم متجدد بالكامل. ورغم أن بعض هذه الميزات، خاصة مراقبة الجلوكوز، لا تزال تواجه تحديات كبيرة، إلا أن مجرد العمل عليها يؤكد طموح آبل في ترسيخ مكانة ساعتها كجهاز رائد في مجال الصحة واللياقة البدنية.