تجتذب هواة الألعاب الرقمية في السعودية ألعاب التحدي والمنافسة مثل اللعبة الرياضية الشهيرة فيفا لكرة القدم، ولعبة القتال الشهيرة كذلك بـ “ببجي” كذلك الحال فورتنايت.

فضلاً عن لعبة ” كود” أو ما يعرف بـ Call of Duty، التي تعد ضمن أكثر الألعاب شعبية في السعودية والعالم بفضل أسلوبها القائم على المنافسة، في حين تعزز انتشارها عقب إصدارها على الهواتف.

إذ تعد هذه الألعاب الأكثر انتشاراً بين اللاعبين الرقميين في السعودية، وفقاً لما كشفه المهندس حسين الجريبي، مؤسس جمعية الألعاب الرقمية، مؤكداً أن هذه الألعاب جمعت السعوديين على اختلاف أعمارهم حول شاشاتها.

في حين أوضح الجريبي أن فعاليات الرياضات الإلكترونية عززت شعبية هذه الألعاب، على غرار كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض، إذ يخلق أجواء تنافسية بين اللاعبين الهواة، ويدفعهم لتطوير مهاراتهم والسعي نحو الاحتراف.

ألعاب التفكير تجذب الكبار

ولفت إلى توافر اختلافات واضحة في تفضيلات الألعاب بين الفئات العمرية والجنسين؛ فبينما تحظى الألعاب الجماعية بإقبال بين الجنسين من الفئة الأصغر سنًا، تميل الفئة بين 30 و45 عامًا نحو الألعاب الإستراتيجية و “الكاجوال”، في حين تستهوي ألعاب التفكير وحل الألغاز الفئة ما بين 40 و60 عامًا، التي تمارسها غالبًا بهدف تحفيز الذاكرة.

الشغف محرك استثماري

كما أكد المهندس حسين الجريبي، مؤسس جمعية الألعاب الرقمية، أن شغف اللاعبين محرك أساسي لعمليات الاستثمار في قطاع الألعاب الرياضات الإلكترونية عبر تطوير مراحل جديدة للألعاب مبنية على نظرة اللاعبين، مرجحاً احتمالية إدخال عنصر استثماري جديد يعزز الهوية والثقافة المحلية في ألعاب شهيرة، وبالتالي تسويقها محلياً.

نمو لافت للقطاع

وتعكس بيانات الجمارك السعودية حجم نمو القطاع إذ سجلت واردات المملكة من أجهزة ألعاب الفيديو في عامي 2024 و2025 أكثر من 2.4 مليون جهاز.

الهواتف الأكثر استخداماً

وأظهرت البيانات أن أجهزة الهاتف تصدرت المنصات الأكثر استخدامًا في ممارسة الألعاب بنسبة 24.2%، تلتها أجهزة بلايستيشن بنسبة 23.8%، فيما جاءت منصات إكس بوكس ونينتندو سويتش وستيم بنسب أقل.

وعلى صعيد الفئات العمرية، يقود الشباب بين 19 و20 عامًا مشهد الألعاب الإلكترونية بنسبة 54.8% في السعودية، ليشكلوا النبض الأقوى في ساحة اللعب.

ويتبعهم أعمار الـ 29 و 30 بنسبة 30%، أما الفئات الأكبر سنًا، فتتراجع نسب حضورها تدريجيًا، حتى تصل إلى 5% فقط لمن تتراوح أعمارهم بين 60 و 74، ممن لا يزالون يحافظون على شغفهم بالألعاب كنافذة على الترفيه والتواصل.

يشار إلى أن السعودية تؤدي دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية عالميًا عبر استثمارات ضخمة واستراتيجية وطنية تستهدف جعل المملكة مركزًا عالميًا لهذه الصناعة بحلول 2030