طوّر باحثون في شركة Meta سوارا يرتدى على المعصم يشبه الساعة الذكية، يمكنه التفاعل مع الأجهزة باستخدام حركات اليد أو حتى مجرد التفكير.
ووفقا لما أوضحته الشركة في منشور على مدونتها، فإن هذا الجهاز الذي يعمل بتقنية البلوتوث يسمح للمستخدمين بالتحكم في جهاز كمبيوتر بينما تكون يدهم مسترخية بجانب أجسامهم.
ونشرت ميتا فيديو لطريقة عمل الجهاز، ويمكن استخدامه لأداء وظائف واضحة مثل تحريك المؤشر، لكنه يتيح أيضا للمستخدم كتابة رسائل من خلال رسم الحروف في الهواء.
ويعمل الجهاز بتقنية تُعرف باسم “التحليل الكهربائي لسطح العضلات” (sEMG)، وهي طريقة غير جراحية لتتبع النشاط الكهربائي في العضلات.
وقالت ميتا في منشورها: “استنادا إلى نتائجنا، نعتقد أن تقنية sEMG على مستوى المعصم هي المفتاح لتحقيق النقلة القادمة في التفاعل بين الإنسان والكمبيوتر.”
وقد نشر باحثو ميتا ورقة علمية عن الجهاز في مجلة Nature العلمية، حيث أوضحوا التقنية بمصطلحات أكثر تعقيدا، فقالوا: “نصف هنا تطوير واجهة حركية عصبية غير جراحية وعامة، تتيح إدخال الأوامر إلى الكمبيوتر من خلال تحليل sEMG.”
ويعود الفضل في هذا الإنجاز الكبير، إلى حدٍّ كبير، إلى تقنيات التعلّم الآلي والذكاء الاصطناعي، حسب ما أوضحه الباحثون في ميتا.
وأشار منشور الشركة إلى أن: “شبكاتنا العصبية تم تدريبها باستخدام بيانات من آلاف المشاركين المتطوعين، مما يجعلها دقيقة للغاية في فك تشفير الإيماءات الدقيقة عبر نطاق واسع من الأشخاص.”
تقول ميتا إن هذه التقنية فعّالة لدرجة أن الجهاز يمكنه حتى التعرّف على نية المستخدم في تنفيذ الإيماءة، ما قد يتيح التحكم بالأجهزة بمجرد التفكير في الحركة.
كما صرّح توماس ريردون، أحد مؤلفي الورقة البحثية، لصحيفة نيويورك تايمز: “لا تحتاج إلى الحركة فعليا… فقط أن تنوي الحركة.”
وقد يفتح هذا الجهاز القابل للارتداء الباب أمام إمكانية استخدام أجهزة الكمبيوتر من قبل الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية. ويُعد أقل توغلا بكثير من أجهزة مثل Neuralink، إذ لا يتطلب زرع أي أجزاء داخل الدماغ.
ومع ذلك، لم تكشف ميتا عن اسم الجهاز أو سعره أو موعد إطلاقه. ويبدو أن المشروع لا يزال في مرحلته التجريبية أكثر من كونه منتجا معدا للطرح التجاري في الوقت القريب.
