استعرض هاكان سيرفيل، رئيس شركة إريكسون في المملكة العربية السعودية، الدور البارز الذي تؤديه إريكسون في دعم رؤية السعودية 2030، وتعزيز حضورها الإقليمي، وتسريع وتيرة التحول الرقمي في المملكة من خلال تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
حيث كان لنا هذا اللقاء حول إسهامات إريكسون في رسم ملامح المستقبل الرقمي للمملكة
1. كيف سيُعزز المقر الإقليمي الجديد لإريكسون في الرياض التعاون مع الشركاء المحليين؟
يعزز المقر الإقليمي الجديد لإريكسون في الرياض قدرتنا على التعاون بشكل أعمق وأكثر فاعلية مع الشركاء المحليين، كما يتيح لنا التواجد داخل المملكة العمل عن قرب، وبمرونة أكبر، على مشاريع مشتركة، سواء في تطوير حلول جديدة مع مشغلي الاتصالات، أو اختبار تقنيات ناشئة مع المؤسسات، أو التنسيق المباشر مع الجهات الحكومية. وهذا القرب الجغرافي يعني تنفيذاً أسرع، وابتكار أكثر ارتباطًا بالسوق المحلي، وتماشياً أقوى مع الأهداف الوطنية. وسوف تصبح إريكسون، من خلال دمج عملياتنا بشكل أعمق في المنظومة المحلي، أكثر قدرة على دعم أجندة التحول الوطني للمملكة وتقديم قيمة مشتركة من خلال شراكات إستراتيجية طويلة الأمد.
2. كيف تدعم إريكسون طموح الحكومة بأن تصبح رائدة في البنية التحتية والتطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في المنطقة؟
تتوافق إريكسون تمامًا مع طموح المملكة العربية السعودية في ريادة الذكاء الاصطناعي، وتدعم ذلك من خلال التكنولوجيا والشراكات على حد سواء. ونحن نقوم بدمج الذكاء الاصطناعي ضمن البنية التحتية للشبكات، بدءًا من أتمتة شبكات النفاذ الراديوي الذكية وصولاً إلى تعزيز أداء الشبكات باستخدام الذكاء الاصطناعي، كما نتعاون مع مشغلي الاتصالات المحليين لتطبيق أنظمة ذاتية التحسين تعتمد على النية. ويعد مركزنا للابتكار في الجيل الخامس منصة لاختبار حالات استخدام الذكاء الاصطناعي في بيئات حقيقية، بما في ذلك تحسين كفاءة الطاقة والصيانة التنبؤية. وتساهم إريكسون من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في بنية الاتصال، في بناء بنية تحتية وطنية جاهزة للذكاء الاصطناعي.
3. كيف تؤثر خبرة إريكسون الطويلة في السعودية على نهجها في الابتكار وتطوير المواهب وبناء الشراكات؟
منذ تأسيس عملياتها في السعودية في عام 1978، طورت إريكسون فهماً عميقاً للسوق المحلي واحتياجاته. وتواصل هذه الخبرة تشكيل إستراتيجيتنا في بناء شراكات قوية ومستدامة وتطوير الكفاءات المحلية من خلال برامج مخصصة مثل برنامج الخريجين الجدد، الذي يهدف إلى تأهيل الشباب في مجالات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي والشبكات المتقدمة. وتُعد شراكتنا الممتدة مع شركة موبايلي مثالاً رئيسيًا على التزامنا، حيث نتعاون في نشر وتحسين شبكات الجيل الخامس المتقدمة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والأتمتة لتمكين عمليات شبكية ذاتية تدعم رؤية السعودية 2030. وإضافة إلى ذلك، ندعم الابتكار المحلي من خلال رعاية وتنظيم فعاليات هاكاثون تقنية مثل “Spark Tomorrow Tech Hackathon” بالشراكة مع stc وجامعة الملك سعود وشركة Vonage، ما يعزز مجتمع التكنولوجيا المحلي ويربطه بالتطبيقات الواقعية.
4. ما هي أبرز حالات استخدام تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي التي تستكشفها أو تطبقها إريكسون في المملكة؟
نتعاون مع شركائنا في المملكة لتقديم حالات استخدام فعلية توضح قيمة تقنيات الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي. ويشمل ذلك نشر حلول النفاذ اللاسلكي الثابت لتوفير إنترنت عالي السرعة في المناطق الحضرية والنائية، وسد الفجوة الرقمية. كما تُمكّن شبكات الجيل الخامس الخاصة قطاعات حيوية، مثل التصنيع، واللوجستيات، والرعاية الصحية، من خلال اتصال آمن وموثوق وعالي السرعة يدعم تحليلات البيانات بشكل فوري، والأتمتة، واتخاذ قرارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. ومن الأمثلة البارزة روبوت “روكي” (Rocky)، الكلب الآلي من إريكسون الذي تم عرضه في معرض LEAP 2025، والمزود برؤية حاسوبية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأجهزة استشعار، ونظام Lidar، واتصال جيل خامس خاص، ويُستخدم في فحص المصانع والمراقبة عن بُعد وتعزيز السلامة في البنية التحتية الحيوية.
5. كيف تخطط إريكسون لتعزيز البحث والتطوير في مجالات الذكاء الاصطناعي وأتمتة الشبكات والحوسبة الطرفية من خلال الشراكة مع الجامعات؟
نحن نؤمن بأن التعاون القوي مع الأوساط الأكاديمية ضروري لتطوير تقنيات المستقبل. ولهذا أقمنا شراكات مع مؤسسات سعودية رائدة، مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لتطوير حلول في مجال الذكاء الاصطناعي، وأتمتة الشبكات، والحوسبة الطرفية. وأسفرت هذه المبادرات عن أبحاث مشتركة، وبراءات اختراع، وتجارب واقعية بما في ذلك مختبرات اتصال متقدمة ومراكز بحث وتطوير للألعاب قائمة على تقنيات الجيل الخامس. وتسهم إريكسون من خلال هذه الشراكات، في تعزيز قدرات البحث المحلية وتوجيه الابتكار نحو أهداف وطنية، ما يمكّن المملكة من الانتقال من استهلاك التكنولوجيا إلى ريادتها.