في أرجاء المحيط الهندي، تتربع جزر جمهورية سيشل على عرش الجمال الطبيعي، مقدمةً للزوار مزيجًا فريدًا من الشواطئ البكر والغابات الاستوائية، في شكل جمالي بديع يخطف القلوب قبل العيون، ففي العاصمة فيكتوريا وعلى أرض “جزيرة ماهي” الساحرة تجد “منتجع كونستانس إيفيليا” كنموذج فريد يمزج بين الرفاهية المطلقة والالتزام العميق بالاستدامة، لتحقق بذلك مكانة فريدة لتجربة متكاملة مصممة لتوفر لضيوفها الهدوء والسكينة، وتتيح لهم الانغماس في أنشطة لا تُنسى وأجواء تحافظ على التوازن البيئي الذي يميز الجزيرة الساحرة.

منذ اللحظة الأولى التي تطأ فيها قدماك أرض “منتجع كونستانس إيفيليا”، تشعر بأنك دخلت إلى لوحة فنية رسمتها الطبيعة بيد فنان، حيث تتجاور المساحات الخضراء المورقة مع زرقة المحيط الفيروزية، وتتماهى أشجار النخيل العالية مع سماء صافية لا تعرف الغيوم.
هو ليس مجرد منتجع للإقامة، بل أنه مصمم كتجربة متكاملة، رحلة حسية تستقبل حواسك الخمس بجمال لا يُقاوم، ليصبح بذلك “كونستانس إيفيليا” عنوان للفخامة بين أحضان الطبيعة.
اقرا ايضا: ميتا تؤكد عملها على إنشاء أطول كابل بحري في العالم
يقول السيد ستيفان دوشين المدير العام ل”منتجع كونستانس إيفيليا” تتميز بموقعها الاستراتيجي في الجزء الشمالي الشرقي من جزيرة ماهي، حيث يمتد على مساحة شاسعة، من الأراضي المحمية، مما يمنحك إحساسًا بالحرية والخصوصية، وفي كل ركن، تجد تفاصيلًا تحاكي قصة متكاملة ومستقلة، فتجد بهو الفندق و الاستقبال “اللوبي” مصمم بأسلوب أنيق يجمع بين الحداثة ولمسات من التراث المحلي، وصولًا إلى الممرات المتعرجة التي تقودك إلى غرف وأجنحة صُممت لتكون ملاذًا من الهدوء.
وأضاف ستيفان بأن “منتجع كونستانس إيفيليا” يقدم اهتماماً خاصاً للنزلاء من دول مجلس التعاون الخليجي، ونعتبر الخليج سوقًا مهمًا للغاية، ولذلك، يبذل الفندق جهودًا كبيرة لتلبية توقعاتهم واحتياجاتهم الخاصة، حيث يقدم لهم تجارب فريدة مثل “الليلة العربية” التي تحظى بتقدير كبير من الضيوف كما أشار إلى أن عملاء دول الخليج يفضلون زيارته خلال أشهر يوليو وأغسطس وسبتمبر بحثًا عن وجهة أكثر اعتدالًا في الطقس، مؤكدًا على أن لديه فرق مبيعات وعلاقات عامة وممثلين في المنطقة لضمان تجربة مثالية لكل زائر.
كما أوضح مدير ايفيليا، أن المنتجع يحتضن غابة مانجروف ذات الطبيعة المحمية، كما يستفيد من شواطئ حديقة “بولونيه مارين بارك” البحرية، وتحيط به غابة كثيفة، مما يخلق بيئة فريدة من نوعها، هذا الالتزام بالطبيعة جعل الفندق يحصل على مستوى البلاتين من علامة “سيشل للسياحة” للاستدامة، وهو تقدير لجهوده في حماية البيئة وتوفير فرص عمل للمجتمع المحلي، “منتجع كونستانس إيفيليا” افتتح أبوابه منذ 15 عامًا، ليقدم مجموعة متنوعة من أماكن الإقامة من الغرف إلى الأجنحة إلى الفيلات، مصممة لتناسب جميع الأذواق، وهو ما يعد أحد نقاط البيع الفريدة للمنتجع،
كما أن غرف الضيافة في “منتجع كونستانس إيفيليا” ليست مجرد مكان للنوم؛ إنها نافذة على الجنة، شرفتها الواسعة تطل على منظر بانورامي لا يُنسى، يجمع بين الجبل والبحر في مشهد واحد؛ فمع كل صباح، يستيقظ الضيوف على صوت الأمواج الخفيف مع تغريد الطيور والبلابل، ليحتسوا فنجان قهوتهم وهم يراقبون شروق الشمس في مرحلة مولدها تلك التي تضيف جمالًا خاص للسماء حينما تتغير ألوانها حتى تشع ألوانها الذهبية والبرتقالية، كما أن الغرفة من الداخل هي بمثابة تحفة معمارية، بتصميمها المريح والراقي المراعي لجميع الأذواق الرفيعه، وتجهيزاتها التي تلبي كل احتياجات الضيوف، من سرير مريح يغمرهم بالنعومة، إلى حمام فسيح ومجهز بكل ما يحتاجونه من منتجات عناية فاخرة.
كما يولي “منتجع كونستانس إيفيليا” اهتمامًا خاصًا بأدق التفاصيل لضمان راحة النزيل، من إتاحة خدمة الغرف على مدار الساعة، وابتسامات الموظفون الدائمة والتي اؤكد جاهزيتهم لتلبية الطلبات.
ومن جهة أخرى علق السيد ماركوس أولتش-أونراث مدير الاستدامة قائلا: نحن ضمن موقع “رامسار” أحد أهم الأنظمة البيئية في المنطقة، ولا تقتصر الأهمية البيئية على غابات المانغروف الكبيرة فحسب، بل تمتد لتشمل أيضًا الحشائش البحرية والشعاب المرجانية التي تتوسطها، مما يجعله نظامًا بيئيًا متكاملاً وفريدًا.
هذا الموقع، الذي يُعد أول الأراضي الرطبة التي صنفتها اتفاقية “رامسار”، يحظى بخصوصية بالغة نظرًا لتنوعه البيولوجي الاستثنائي وبسبب هذا التميز، كانت الإدارة حريصة منذ البداية على اتخاذ إجراءات صارمة للحفاظ على هذا التراث الطبيعي النادر، والذي يشمل جميع الأنواع السبعة من الأشجار المحلية، مما يعزز من قيمته كنموذج رائد للحماية البيئية المستدامة.
الخيارات لا حصر لها، سواء كنت تبحث عن مغامرة أو استرخاء، يمكنك قضاء ساعات طويلة على الشاطئ الخاص، أو ممارسة الرياضات المائية التي تتنوع بين الغوص والتجديف، أو حتى تجربة المغامرة الفريدة للانزلاق على الحبال بين أشجار الغابة حتى في المساء يمكن أن تتحول التجربة إلى عالم آخر، حيث تقدم المطاعم الخمسة في الفندق رحلة طعام لا تُنسى، في كل ليلة، يمكن للضيوف أن يختاروا من بين المأكولات المتوسطية، أو الآسيوية، أو البحرية الطازجة.
أما في جزيرة برالين ثاني أكبر جزيرة في سيشل، تجد “منتجع كونستانس ليموريا” كتحفة معمارية أخرى، حيث تلتقي الأناقة بالبطولات العالمية، الذي وصفته السيدة ماري نويلا مساعد المدير التنفيذي بمنتجع كونستانس ليموريا، بأنه “واحد من أجمل منتجعات الخمس نجوم التي يمكن رؤيتها في سيشل”.
وأكدت “مانويلا” بأن عملها في الفندق مستمر منذ 23 عامًا، وخلالها لم يكن “منتجع كونستانس ليموريا” مجرد مكان للإقامة، بل وجهة متكاملة توفر لضيوفها فرصة الاسترخاء والاستمتاع بمسارات المشي، وإقامة حفلات الزفاف في موقع يعتبر حلماً للكثيرين، وأضافت أن قرب المنتجع من الشرق الأوسط، حيث لا تتجاوز مدة الرحلة أربع ساعات ونصف بالطائرة، يجعله وجهة مثالية للضيوف القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي، قائلة “صدقوني، التواجد هنا كل يوم هو بمثابة حلم”.
ما يميز “منتجع كونستانس ليموريا” هو امتلاكه لثلاثة شواطئ خلابة هي “آنس جورجيت” و”آنس سكيليو” و”جراند آنس”، ويعتبر شاطئ آنس جورجيت من أجمل شواطئ المنتجع، لتميزه برماله الذهبية الناعمة تحتضنها أمواج فيروزية صافية، لتجعل من آنس جورجيت ملاذًا للراحة والاسترخاء.
وكذلك يتميز المنتجع بوجود ملعب الجولف الوحيد في سيشل الذي يضم 18 حفرة وهو ما يجعله فريدًا حقًا، ويعبر الكابتن جاري بوبونور، مدير الملعب، عن فخره بهذا الإنجاز، مؤكدًا أن الملعب يُصنف كملعب بطولات، وقد استضاف بنجاح جولة “ليجندز” التابعة للاتحاد الأوروبي للاعبي الجولف المحترفين (PGA) لثلاث سنوات متتالية، في 2018 و2019 و2024،
كما يشير “جاري” إلى أن البطولة استقطبت أساطير اللعبة مثل توم ليمان وبول ماكجينلي، بالإضافة إلى البطل السابق لبطولة “أوبن” مايكل كامبل،
كما عبر عن أمله في أن تساهم هذه الإنجازات بإعادة استضافة المزيد من بطولات الجولف الكبرى إلى سيشل في المستقبل، مما يعزز مكانتها على خريطة الرياضة العالمية.
ومع دخول فصل الخريف حتى نهايته فإن منتجعات كونستانس “إيفيليا” أو “ليموريا”، فهي ليست مجرد وجهات إقامة، بل هي عالم متكامل من الروح والجمال والاستدامة.
في زمن يسعى فيه الجميع للهروب من الضجيج، تقدم لك سيشل يدها عبر هذه المنتجعات لتأخذك إلى حيث السكينة، المغامرة، والحياة كما يجب أن تُعاش.
للمزيد من المعلومات زيارة https://www.constancehotels.com