مجموعة أوبروي تعلن عن افتتاح فندق قصر أوبروي راجغار في خاجوراهو

تحفة عمرها 350 عاماً أعيد إحياؤها كوجهة عالمية تحتفي بعراقة التراث وجمال الطبيعة وحفاوة الضيافة على طريقة أوبروي

يسرّ مجموعة أوبروي الإعلان عن افتتاح فندق قصر أوبروي راجغار في خاجوراهو، تحفة معمارية تعود إلى 350 عاماً، أُعيد ترميمها بعناية فائقة ضمن عقار مساحته 76 فداناً يضمّ بحيرة طبيعية خلابة.  بُني القصر على يد المهراجا هندو بات من سلالة بونديلا، وارتفع فوق سفوح تلال مانياغاره، محاطاً بغابات سال وبالاش العريقة، ليكشف عن إطلالات بانورامية آسرة على سلاسل جبال فيندياشال. وبفضل موقعه الاستثنائي، يجد الضيوف أنفسهم على بُعد دقائق من منتزه بانا الوطني ومحمية النمور، وعلى مسافة قصيرة بالسيارة من معابد خاجوراهو المُدرجة على قائمة اليونسكو لمواقع التراث العالمي، فيتحوّل الفندق إلى وجهة استثنائية تنسجم فيها أصالة التراث الملكي مع روعة الحياة البرية وكرم الضيافة الفاخرة.

وفي معرض حديثه عن عملية ترميم القصر، أكّد السيد أرجون أوبروي، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لمجموعة أوبروي، قائلاً: “شكّل ترميم قصر أوبروي راجغار رحلة استثنائية لإحياء هذا الصرح التاريخي. فقد حرصت فرقنا على حفظ الهوية المعمارية لهذا المعلم الرائع الذي بناه حكام سلالة بونديلا، مع إدخال وسائل الراحة العصرية بما يحترم الثقافة ويصون جوهر المكان. أُعيد إحياء كل قوس وباحة وتفصيل في القصر، لتكريم إرثه العريق وابتكار تجربة خالدة للأجيال القادمة من المسافرين.”

يضمّ القصر 65 غرفة وجناحاً بتصميم أنيق، منها أجنحة ملكية فخمة وفلل بمسابح خاصة، بالإضافة إلى أماكن إقامة مع حدائق وتراسات خاصة توفّر إطلالات خلابة على التلال، والغابات والبحيرة المتلألئة. بدءاً من جناح كوهينور الفسيح المؤلف من غرفتَي نوم ومسبح خاص، وصولاً إلى الغرف الملكية المزوّدة بإطلالات بانورامية، تُضفي كل مساحة شعوراً بالهدوء، والفخامة، والعظمة.

تحتفي تجارب الطعام في القصر بتراث المنطقة وطبيعتها الأخّاذة. يقدّم مطعم مانيا وصفات ملكية أصيلة من عصور غابرة في أجواء قصر فخمة، مع مساحات جلوس داخلية وخارجية تطلّ على تلال مانياغاره الخلابة، ويفتح أبوابه حصرياً لتناول العشاء. أما مطعم نيرانجان، الواقع على ضفاف البحيرة، فيقدّم مجموعة من الأطباق الهندية والعالمية طوال اليوم، مع عروض ترفيهية مسائية حية وإطلالات ساحرة على المياه والتلال المحيطة. ومن جانبه، يقدّم مطعم أمرافا، المطلّ على باحة القصر، كوكتيلات مبتكرة وأطباقاً صغيرة مصنوعة بحرفية عالية، على إيقاع نوافير المياه الهادئة وسط تصميم معماري راقٍ. وتنتشر أماكن تناول الطعام الخاصة في أرجاء القصر لتقدّم تجارب طهي استثنائية مصممة بحسب تطلّعات الضيوف الشخصية، في أجواء تاريخية تنبض بالتراث والفخامة.

يضمّ القصر أيضاً مساحات راقية لإقامة الفعاليات الخاصة، مع قاعات داخلية فخمة تتّسع لما يصل إلى 200 ضيف في مساحة 440 متراً مربعاً، إلى جانب مساحة خارجية إضافية تبلغ 518 متراً مربعاً. وتتناغم الثريات الفخمة، والأعمدة المهيبة، والأسقف المقببة مع التراس المرتفع المطلّ على حدائق القصر وغابات بانا البعيدة، لتوفّر أجواءً ساحرة مثالية لإقامة حفلات الزفاف، والاحتفالات الخاصة، وفعاليات الشركات المميزة.

في هذا الإطار، صرّح السيد فيكرام أوبروي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوبروي، قائلاً: “يعكس فندق قصر أوبروي راجغار استراتيجيتنا طويلة الأمد في ابتكار وجهات فاخرة استثنائية في مواقع تحمل أهمية ثقافية وطبيعية عميقة. وقد منحنا قصر راجغار فرصة فريدة لحماية هذا الصرح التاريخي وإعادة إحيائه ليلبّي تطلّعات المسافر العالمي المتميز. ركّزنا على مزج التراث العريق مع مبادئ الاستدامة والتصميم المعاصر، لابتكار تجربة غامرة وغنية تتجاوز التوقعات. وبفضل موقعه المتميز، وترميمه المدروس، وتجارب ضيوفه المصممة بعناية، يشكّل قصر راجغار إضافة استثنائية إلى محفظتنا من الوجهات الفاخرة، مؤكداً التزامنا بالنمو الهادف والمسؤول. نتطلّع إلى استقبال الضيوف من الهند ومن مختلف أنحاء العالم لاكتشاف هذه الوجهة الفريدة التي تُثري محفظة فنادق أوبروي”.

يقدّم القصر تجارب عافية غامرة تُعيد الحيوية وتنعش الحواس. يصل الضيوف إلى السبا عبر رحلة بالقارب في بحيرة القصر الطبيعية، حيث تنتظرهم أجنحة علاجية على شكل خيم تطلّ على المياه والتلال المغطاة بالأشجار. ويشكّل سبا “أسمي من أوبروي” ملاذاً لاكتشاف الذات، إذ يقدّم باقة من العلاجات المصممة حسب احتياجات الضيف، وتمارين اليقظة الذهنية، والطقوس الشاملة لاستعادة التوازن الداخلي. ومع غرف العلاج الخاصة على ضفاف البحيرة والمحيط الطبيعي الهادئ، تمتزج تجربة السبا بسلاسة مع مناظر القصر الخلابة. كما يضم القصر مسبحين يمكن ضبط درجة حرارتهما، أحدهما مترامي الأطراف على ضفاف البحيرة والآخر داخلي، ليتسنّى للضيوف الاسترخاء في أي وقت من اليوم.

تتيح مجموعة من التجارب الغامرة للضيوف الانغماس في تراث المنطقة واستكشاف جمالها الطبيعي وحياتها البرية. تبدأ رحلة “خطوات سلالة شانديلا” بقيادة مؤرخ القصر عند الفجر، لتكشف عن جمال معابد خاجوراهو عند شروق الشمس، قبل الاستمتاع بوجبة فطور على ضفاف البحيرة. أما رحلة السفاري “تاج البرية” من تنظيم أوبروي، فتأخذك إلى قلب منتزه بانا الوطني، برفقة خبراء الطبيعة لاستكشاف الحياة البرية فيها. وتستكشف تجربة “وادي الأساطير” تكوينات الجرانيت المهيبة في وادي رانيه ومحمية كين غاريال، لتختتم الرحلة بكوكتيلات مصنوعة يدوياً في مطعم أمرافا. تتناغم الأمسيات مع طقوس دووب دان، وعروض الرقص، وجلسات سرد القصص، لتروي تاريخ المنطقة وتكشف عن جمال بيئتها وأساطيرها الرائعة. كما تأخذ الجولات برفقة مرشدين الضيوف داخل القصر لاستكشاف الغرف المخفية، والأضرحة القديمة، والممرات الجوفية، وبقايا قصر ماستاني ماهل. ويستمتع الضيوف الصغار بتجارب مميّزة تشمل “الرحلة الملكية” و”المهراجا اليقظ”، ليطلقوا العنان لمخيّلتهم وروح المغامرة.

من جهته، علّق السيد موهيت نيرولا، الرئيس التنفيذي للعمليات في مجموعة أوبروي، قائلاً: “يجسّد فندق قصر أوبروي راجغار التزامنا بتقديم تجارب غامرة وشخصية، تُنفّذ بعناية فائقة واهتمام بأدقّ التفاصيل. وقد تطلّب دمج التراث والحياة البرية مع الفخامة العصرية تنسيقاً متقناً بين فرق التصميم والعمليات وتجربة الضيوف. أنا فخور جداً بشغف الفريق واحترافيته في إحياء هذا الصرح وتجسيد روعة قصر أوبروي راجغار، وأثق تماماً بأن ضيوفنا سيختبرون حفاوة ضيافة أوبروي في أرقى صورها في تجربة أصيلة، صادقة، ومُحمّلة بالمعاني”.

تماشياً مع التزام مجموعة أوبروي بالفخامة المسؤولة، يدمج قصر أوبروي راجغار ممارسات الاستدامة المتطوّرة والمسؤولية المجتمعية للشركات، بما في ذلك الطاقة الشمسية لتسخين المياه في جميع غرف الضيوف، ونظام غسيل كهربائي، وإضاءة ليد (LED) بنسبة 100%، ونهج إعادة تدوير شامل للمياه عبر مرافق محطة معالجة الصرف الصحي ومحطة معالجة المخلفات الصناعية. كما يزرع القصر الخضار والأعشاب في الموقع، ويضم محوّلاً للنفايات العضوية، ومصنعاً داخلياً لتعبئة المياه يتيح إلغاء البصمة الكربونية لمياه الشرب المعبأة. وتسهم هذه المبادرات، إلى جانب برامج دعم سبل العيش المحلية، وتوريد المنتجات من المصادر الإقليمية، والحفاظ على التراث الثقافي، في تعزيز التزام القصر بحماية البيئة ورعاية المجتمع.

وعلّق السيد ماناف ماثور، المدير العام لفندق قصر أوبروي راجغار، على الافتتاح قائلاً: “لقد كان إحياء راجغار شرفاً ومسؤولية في آن واحد. فهذا الفندق يحمل بين جدرانه قصصاً تمتد لقرون، وقد تمثّل سعينا في الحفاظ على روحه الأصيلة، مع ابتكار تجربة فاخرة تتميز بالدفء والصدق والارتباط العميق بالمنطقة. ويكرّس فريقنا جهوده لضمان أن يشعر كل ضيف بسحر راجغار – من مناظره الطبيعية، إلى تاريخه، وصولاً إلى ضيافته“.

 ويستقبل فندق قصر أوبروي راجغار اليوم ضيوفه من الهند ومختلف أنحاء العالم لخوض تجربة استثنائية تجمع بين الإرث الملكي، والجمال الطبيعي، وخدمة الضيافة الرفيعة التي تشتهر بها علامة أوبروي عالمياً. ففي عقار يمتد على مساحة 76 فداناً من الغابات والباحات والتراسات والمسارات المطلة على البحيرة، يتباطأ الزمن، وتتكشّف الحكايات، وتتحول كل رحلة إلى جسر يحمل الزوّار بين الماضي والحاضر.

اترك تعليقاً