قالت مجلة “ترافل بلس ليجر” العالمية إن السعودية أصبحت إحدى أكثر الوجهات السياحية إثارة للاهتمام حول العالم، بما تملكه من مزيج فريد يجمع بين التقاليد العريقة، والثقافة المحلية النابضة بالحياة، إضافة إلى تطور سريع في المعالم والأنشطة الحديثة.

وأكدت أن السعودية تقدم للزوار أجواء ترحيبية أصيلة تعتمد على كرم الضيافة، ما يجذب مختلف أنواع المسافرين، حيث شهدت المملكة تحولًا عميقًا على مستوى السياسات والبنية التحتية لفتح أبوابها أمام الزوار الدوليين.

وشددت على أن السعودية تحرص على تقديم تجارب ثقافية أصيلة، ففي جدة، يدعو حي البلد المدرج على قائمة اليونسكو الزوار للتجول بين مبانٍ يعود عمرها لأكثر من 600 عام، بألوانها الزاهية من الأصفر والأزرق والأخضر.

وتابع: “يمكن للزوار دخول المدارس القديمة وسماع قصص الأجيال السابقة، بينما يبيع الحرفيون المحليون الصناعات اليدوية والملابس التقليدية، وتمتلئ شوارع الحي بالموسيقى والطعام والحوارات، في متحف مفتوح مجاني يعكس روح الضيافة المتجذرة في تراث المملكة البدوي، حيث كان تقديم الطعام والمأوى للغريب قيمة راسخة”.

وأشارت المجلة العالمية إن السعودية تبرز كمركز ثقافي، من خلال فعاليات مثل أسبوع الموضة في الرياض، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي، والبيناليات الفنية التي تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بفعاليات غنية تشمل الحفلات والتجارب التفاعلية.

وتابعت: “من بين أبرز المشاريع السياحية الطموحة مشروع البحر الأحمر، وهو تطوير سياحي يعتمد على مبادئ الاستدامة البيئية على الساحل الغربي للمملكة، ولا يكتفي بتقديم الفخامة، لكنه يركز على حماية الشعاب المرجانية وزراعة أشجار المانجروف”.

وأضافت: “تعد شعاب البحر الأحمر من الأكثر تنوعًا عالميًا، لطالما كانت وجهة مفضلة للغواصين حتى قبل فتح السياحة بشكل واسع، وتقدم المنتجعات تجارب متنوعة مثل شواطئ سانت ريجيس البيضاء، وفخامة الصحراء في سيكس سينسز، وصولًا إلى فلل شيبارا المستقبلية الدائرية التي تطفو فوق مياه بحيرة الوضح”.

وقالت: “تواصل السعودية إعادة تعريف نفسها عالميًا، يزداد وعد التجارب الأصيلة والآمنة والملهمة، فالعربية التي تستيقظ اليوم لا تقدم مجرد وجهة سياحية، بل تجربة تلهم وتبقى في الذاكرة”.