كاسبرسكي تكشف عن توجه متزايد عند المستخدمين نحو حياة رقمية أكثر أماناً

بالتزامن مع اليوم العالمي لمحو الأمية الحاسوبية الذي جرى الاحتفاء به الأسبوع الماضي، تشير كاسبرسكي إلى اتجاه يشهد نمواً ملحوظاً في الآونة الأخيرة؛ إذ تزايد عدد الأفراد الذين يتولّون إدارة أمنهم الرقمي بأنفسهم. وقد أجرت كاسبرسكي دراسة حديثة أظهرت نتائجها إقبالاً متزايداً على استخدام حلول الأمن السيبراني، إذ تجاوزت نسبة المستخدمين عالمياً 90% من المشاركين في الاستطلاع خلال عام 2025.

من الواضح أن الاهتمام بالحماية من التهديدات السيبرانية بلغ مستويات ملحوظة. ففي عام 2025، رصدت أنظمة الاكتشاف لدى كاسبرسكي نحو 500،000 ملف خبيث يومياً، مما يشكل زيادة نسبتها 7% مقارنة بالعام الماضي.

أشارت بيانات كاسبرسكي إلى أنّ 93% من الأفراد يستخدمون حلاً أمنياً واحداً على الأقل لحماية حياتهم الرقمية. وقد توصّل الباحثون إلى هذه النتائج عقب دراسة عالمية شملت أكثر من 20 دولة في مناطق آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، وأمريكا الوسطى، والشرق الأوسط.

وكان السبب الأبرز لاستخدام الأفراد حلولَ الحماية الرقمية حظرَ الفيروسات والبرمجيات الخبيثة والهجمات السيبرانية، فقد كان عاملاً رئيسياً عند 60% من المشاركين. وتلاه في المرتبتين الثانية والثالثة حماية البيانات الحساسة (53%)، والشعور بأمان أكبر عند استخدام الإنترنت (53%).

يعتمد المستخدمون على أدوات متنوعة لتحقيق هذه الأهداف منها برامج مكافحة الفيروسات، وأدوات حظر أرقام الهواتف، وأدوات الرقابة الأبوية، وغيرها. وكانت برامج مكافحة الفيروسات، وتطبيقات الشبكات الافتراضية الخاصة (VPN)، وبرامج إدارة كلمات المرور الأكثر استخداماً عند المشاركين في الدراسة.

وجدير بالذكر أنّ كاسبرسكي أجرت استطلاعاً عالمياً سابقاً عام 2023، أشارت نتائجه آنذاك إلى أنّ 79% من المستخدمين عالمياً يعتمدون على أدوات الأمان، مما يؤكد على التحول الحالي نحو حياة رقمية أكثر وعياً.

لا يعد هذا التحول استجابة طارئة للتهديدات السيبرانية، وإنما يكشف عن تغيير في الثقافة الرقمية عند المستخدمين. فلم تعد السلامة على الإنترنت والمعرفة الرقمية تخصصاً تقنياً في نظر المستخدمين، بل باتت مهارة حياتية لا غنى عنها اليوم في الحياة الرقمية.

توصي كاسبرسكي المستخدمين بالانضمام إلى هذا التحول نحو تبني عادات رقمية أكثر أمناً وذكاء.

توصي كاسبرسكي بالإجراءات التالية للمحافظة على أمنكم:

  • استخدام حلول أمنية موثوقة: احرص على تثبيت حل أمني شامل، مثل Kaspersky Premium،  لحماية أجهزتك من البرمجيات الخبيثة والتهديدات السيبرانية الأخرى.
  • التحديث المنتظم في الوقت المناسب: واظب على تحديث نظام التشغيل والتطبيقات المهمة عند توفر تحديثاتها، فهذا من الممارسات الآمنة. فيمكنك معالجة كثير من مشكلات الأمان عند تثبيت أحدث الإصدارات من البرامج.
  • الحذر من تسريب بيانات الهوية: امتنع قدر الإمكان عن نشر المعلومات الشخصية مثل عنوان المنزل، ورقم الهاتف الشخصي، وعنوان البريد الإلكتروني، وغيرها. وتأمل دوماً العواقب غير المحسوبة قبل مشاركة أي بيانات، وتجنب مشاركة بيانات زائدة تمس بخصوصيتك أو خصوصية الآخرين.
  •   استخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل خدمة: تكفل لك هذه الطريقة ألا تسرق جميع حساباتك إذا سُرق أحدها. ومن المعلوم أنّه يتعذر على المستخدم حفظ كلمات المرور الطويلة لجميع خدماته وحساباته، لذلك يمكنه استخدام مدير كلمات المرور لتخزينها، وبذلك تكون مضطرا فقط لحفظ كلمة مرور واحدة.
  • تعزيز المعرفة الرقمية: أصبح اكتشاف عمليات الاحتيال أصعب في الوقت الراهن، لا سيما مع استخدام التزييف العميق أو رسائل التصيد الاحتيالي المولدة بالذكاء الاصطناعي. لهذا بات التعليم المنظم أمراً مهماً في هذا المجال. يمكنك تعلم أساسيات المعرفة الرقمية في دورة «السلامة السيبرانية»، التي تتوفر مجاناً عبر الإنترنت. تتعلم في هذه الدورة التدريبية طريقة اكتشاف الاحتيال عبر الهاتف، والتصيد الاحتيالي، والتهديدات السيبرانية الأخرى. كما تتعرف إلى كيفية حماية بياناتك الشخصية، والاستخدام الآمن للبريد الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الأخرى، وطريقة الشراء من متاجر إلكترونية آمنة.

*لا يقتصر المشاركون في الاستطلاع على مهن أو أنماط معيشية معينة تتطلب منهم معرفة رقمية إلزامية. فقد كانت المعايير الرئيسية لاختيار المشاركين هي بلوغهم سن ال 18 أو أكثر، واستخدامهم الإنترنت مرة واحدة على الأقل في الأسبوع، وامتلاكهم جهازاً شخصياً واحداً الأقل.

اترك تعليقاً