يعمل واتساب على تطوير ميزة جديدة قد تغيّر طريقة استخدام التطبيق بشكل جذري، حيث ستتيح للمستخدمين مراسلة أشخاص لا يستخدمون التطبيق.
ووفقًا لموقع WABetaInfo، فإن الميزة الجديدة تُعرف باسم “دردشة الضيف” أو guest chat، وستكون مفيدة للمستخدمين الراغبين في التواصل مع آخرين خارج نطاق واتساب.
وهي لا تزال قيد التطوير، ومن المتوقع أن تصل قريبًا إلى النسخة التجريبية للتطبيق، على أن يتم طرحها لاحقًا في تحديثات أوسع لجميع المستخدمين.
الميزة، كما توضح صورة شاشة مسرّبة من الإصدار التجريبي، تعتمد على آلية بسيطة وفعالة، سيتمكن مستخدمو واتساب من دعوة أي شخص لا يستخدم التطبيق إلى محادثة فردية من خلال إرسال رابط فريد.
ولن يكون على الطرف الآخر تحميل واتساب أو إنشاء حساب؛ كل ما عليه فعله هو فتح الرابط في المتصفح والبدء في الدردشة مباشرة، ومن المتوقع أن تعمل هذه الخاصية عبر واجهة ويب مشابهة لخدمة “واتساب ويب”، ما يجعلها سهلة وسريعة في الاستخدام.
ورغم أن هذه الخطوة تمثل توسعًا مهمًا في نطاق استخدام واتساب، إلا أن هناك بعض القيود التي سترافق الميزة عند إطلاقها، على سبيل المثال لن يتمكن الضيوف من إرسال أو استقبال الوسائط، مثل الصور أو مقاطع الفيديو أو الرسائل الصوتية أو الصور المتحركة.
كما أن المكالمات الصوتية أو المرئية ستكون غير مدعومة، وستقتصر الدردشات على المحادثات الفردية فقط، دون إمكانية إنشاء مجموعات، لكن هذه القيود قد تكون ضرورية للحفاظ على بساطة التجربة وسرعة استخدامها، خصوصًا بالنسبة للمستخدمين غير المسجلين.
ورغم أن الميزة ستتاح لأشخاص خارج شبكة واتساب، فإن الشركة تؤكد أن هذه الدردشات ستكون محمية بتقنية التشفير التام بين الطرفين، وهو ما يعني أن الرسائل ستظل مرئية فقط للطرفين المشاركين في المحادثة، دون أن تتمكن حتى واتساب نفسها من الاطلاع عليها.
وقد تم رصد هذه الميزة لأول مرة في إصدار واتساب التجريبي لنظام أندرويد برقم 2.25.22.13، ولا يزال موعد الإطلاق الرسمي غير معروف حتى الآن، ومن المتوقع أن تكشف الشركة عن مزيد من التفاصيل مع اقتراب موعد طرح الميزة رسميًا.
اقرا ايضا: 12 ميزة جديدة لمحادثات ومكالمات وقنوات “واتساب”
الجدير بالذكر أن واتساب بدأ في وقت سابق باختبار ميزات أخرى تهدف إلى توسيع نطاق التفاعل مع تطبيقات خارجية، مثل إدارة المحادثات من تطبيقات الطرف الثالث، وهي ميزة ظهرت في إصدار تجريبي سابق (رقم 2.24.6.2).
وتأتي هذه الخطوات ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى الامتثال للوائح الاتحاد الأوروبي التي تسعى إلى جعل تطبيقات التواصل أكثر انفتاحًا وتوافقًا مع احتياجات المستخدمين.