أظهر تحليل دولي حديث أن الأشخاص المصابين بمقدمات السكري الذين يتمكّنون من إعادة مستوى السكر في دمهم إلى المعدل الطبيعي، من خلال تغييرات في نمط حياتهم، ينخفض لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية وفشل القلب والوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة.
وتضمنت الدراسة، المنشورة في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء، أكثر من 2400 مشارك من عدة دول، وشارك فيها باحثون من مستشفى جامعة توبنغن، ومعهد هيلمهولتز ميونيخ، والمركز الألماني لبحوث السكري، إلى جانب مؤسسات أميركية وصينية وبريطانية.
ويوضح الباحثون أن العامل الحاسم ليس مجرد تغيير نمط الحياة، بل قدرة المرضى على ضبط مستوى السكر في الدم والتعافي من مقدمات السكري.
وتشمل التغييرات الصحية المعتادة: إنقاص الوزن، زيادة النشاط البدني، واتباع نظام غذائي صحي، لكنها تصبح فعّالة بشكل كبير عند استعادة مستويات السكر الطبيعية.
وأشار البروفسور أندرياس بيركنفيلد، الباحث الرئيسي، إلى أن التعافي من مقدمات السكري يمكن أن يُصبح الركيزة الوقائية الرابعة بعد ضبط ضغط الدم، خفض الكوليسترول، والإقلاع عن التدخين، مضيفًا أن النتائج تؤكد حماية القلب على المدى الطويل، إلى جانب الوقاية من داء السكري من النوع الثاني.