You are currently viewing صالون النور يقيم أمسية ثقافية بعنوان: «الرواية والدراما رهان صناعة الصورة»
صالون النور يقيم أمسية ثقافية بعنوان: «الرواية والدراما رهان صناعة الصورة»

صالون النور يقيم أمسية ثقافية بعنوان: «الرواية والدراما رهان صناعة الصورة»

برعاية وحضور سمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود، حرم سمو أمير منطقة الرياض، أقام صالون النور الثقافي – الذي تشرف عليه وتستضيفه سموها – أمسية ثقافية بعنوان: (الرواية والدراما رهان صناعة الصورة)، وفي بداية الأمسية تحدثت الأستاذة: هناء العمير (مديرة المحتوى الإبداعي في mbc استوديوز، ورئيس مجلس إدارة جمعية السينما)، عن أبرز التحديات التي تواجهها صناعة السينما المحلية.

تناولت في حديثها أبرز المحطات المفصلية في تجربتها التي بدأت عبر الاهتمام بالأفلام السينمائية، التي تبعتها عملية الغربلة ثم الاتجاه نحو الأفلام النوعية التي كانت تعرضها بعض دور السينما في مدينة أدنبرة أثناء تواجدها للدراسة هناك، لتكشف عن تطور هذا الاهتمام إلى شغف عميق سعت من خلاله إلى تطوير تجربتها الشخصية عبر جهودها الفردية، بداية من الكتابة عن السينما في الأفلام مرورًا بالدخول في مسابقات كتابة السيناريو، وانتهاءً بفوزها بعدد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي، كجائزة النخلة الذهبية في مهرجان الأفلام السعودية، وقبلها جائزة النخلة الفضية من مهرجان دبي للأفلام، وما رافق ذلك من تحديات على مستوى الحواضن الإبداعية التي تؤسس لصناعة السينما المحلية، حيث كان شغفها بالسينما هو العامل الرئيس لوجود ونجاح الأعمال السينمائية الأولى في المملكة لها ولأبناء جيلها، حيث نجح الأفراد في صناعة سينما أولية وأوصلوها للعالم، حتى جاءت المؤسسات الوطنية وحدثت النقلة الجوهريَّة عبر توطين السينما، وإقامة المهرجانات العالمية، والقفزات الكبرى التي خطتها السينما المحلية عام 2017م بالشكل الذي جعلها تتطور وتدخل كمنافس في المشهد السينمائي العربي.

كما تناولت التحديات التي تتربص بالصناعة الدرامية ما بين الرغبة في التجويد ومتطلبات السوق المتزايدة إلى المزيد من المسلسلات والأفلام ، وعن الخيارات المحدودة المتاحة أمام تلك المنصات، مما يضطرها في أحيان كثيرة إلى تغليب الكم على الكيف!

وفي إجابة العمير عن سؤال مديرة الجلسة الأستاذة: ضياء يوسف، عن أثر مهرجان البحر الأحمر على صناعة السينما، أشارت العمير إلى أن مهرجان البحر الأحمر رغم حداثة سنه، إلا أنه استطاع أن يؤسس له (براند) علامة إبداعية متميزة.

وفي تعليق العمير على مداخلات الحضور توسعت في الحديث عن أهمية وجود ورش لكتابة السيناريو عند تحويل العمل الإبداعي الروائي إلى دراما تثري العمل وتوسع آفاقه، وهو النموذج الأمريكي المطور في كتابة السيناريو الذي يتجاوز الكاتب الوحيد للسيناريو.

كما أكدت أن السينما الحديثة باتت تميل إلى رؤية المخرج الدرامية وفق المدرسة الفرنسية، لتتقلص رؤية الكاتب الخاصة في الأفلام، فالمخرج المبدع هو الذي يملك رؤية تجعل العمل المقتبس أصيلًا، وله روح المكان الذي يُنتَج فيه.

وعرجت على مسلسل: (خيوط المعازيب) الذي تراه نقلة نوعية في صناعة الدراما السعودية فهو سعودي 100 %، وكان إنتاجه تحديًّا من جوانب كثيرة، لكن روح المكان، ووجود الرغبة الخالصة والحب جعلا العمل ممكنًا وحققا له هذا التأثير الهائل، فالأصالة هي التي ستوصل الفيلم السعودي للجوائز العالمية.

وعند سؤالها عن دور (المدير الإبداعي) في محطة mbc؟

أشارت إلى أنه يوكل إليه مهمة جوهرية في عملية الإبداع الفني، ويتلخص هذا على اختيار الأفكار الصالحة للإنتاج، أو صناعتها من الصفر، عبر ورش الكتابة، مرورًا بعمليات الإنتاج حتى بلوغ العمل نهايته.

وكما أشارت إحدى الحاضرات إلى حكاية المخرج عبدالله آل عياف الذي قدم عام 2006م فيلمًا سينمائيًا (بعنوان 500 كم) وفيه طرح سؤالاً إشكالياً يرفعه الشباب آنذاك حول غياب دور السينما عن مدننا، وهو نفس المخرج الذي يشغل الآن رئاسة هيئة السينما في وزارة الثقافة، هذه المفارقة التي تبرز المخاضات الصعبة التي مرت بها السينما السعودية في بداياتها، في مرحلة كان البعض حتى يتحرز من إطلاق لفظ (سينما) عليها في الأنشطة والفعاليات ويستعيض بمفردة (عروض مرئية).

وقد اختتمت الأمسية الثقافية بكثير من الانطباعات الإيجابية من الحاضرات اللاتي أشدن بسيرة المبدعة السعودية هناء العمير، وبدور صالون النور الثقافي بتكريم وتعزيز جميع مناحي النشاط الثقافي الوطني.

اترك تعليقاً