You are currently viewing رجال الأعمال الفلسطينيين بالخارج ودعمهم لـ “الوطن”
رجال الأعمال الفلسطينيين بالخارج ودعمهم لـ "الوطن"

رجال الأعمال الفلسطينيين بالخارج ودعمهم لـ “الوطن”

رام الله – فطين عبيد

يدعم رجال الأعمال الفلسطينين في الخارج، الداخل بطرق منوعة منها الاستثمار بمشاريع وطنية، تسد حاجة السوق المحلي، كما تشجع مستقبلاً صاحب المشروع  وأولاده العودة للوطن ومواصلة الحياة في فلسطين.

بعض رجال الأعمال وذريتهم الذين استقروا بعيداً عن الأوطان بخاصة في أميركا، أولادهم وأحفادهم لا يعرفوا اللغة العربية، أو أبجديات الحياة في فلسطين، وربطهم بعلاقات تجارية داخل الوطن تحفزهم للولوج  ومعرفة تفاصيل ما يدور بالداخل، وتقوية الصداقات والعلاقات مع المجتمع.

  وخلال الحرب على غزة بادر كثير من رجال الأعمال بالخارج، المساهمة بطرود إغاثية وطبية، وحتى بعضهم أسس شبكات داعمة من خلال استقطاب رواد أعمال وناشطين دوليين لايصال المساعدات الغذائية والدولية، لكن للأسف معظمها لم يصل لعقبات لوجستية.   

وحالياً، خلال فترة الصيف، يعود بعض رجال الأعمال للوطن، وتكون فرصة ذهبية تحفيزهم ترك أثراً لدوافع وطنية ودينية من خلال نوافذ الخير، ظهرت من خلال “تكايا” الإفطار الرمضاني، التي تحول بعضها لاحقاً لمصدر غذائي للمخيمات النازحة في الضفة الغربية، ومنها مخيم نور شمس، مخيم طولكرم، مخيم جنين.                                                                                                            

وظهرت من خلال بعض ثلاجات “ماء سبيل” منتشرة في المساجد والشوارع، إضافة إل أن بعض الأثرياء بنوا مساجد ومدارس تحمل أسماء عائلتهم، تكون صدقة جارية عنهم.       

بدأنا جولتنا لإعداد هذا التقرير بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية بزيارة الغرفة التجارية والبلدية، التي أكد عدد من المسؤولين فيها، أن التواصل مستمر مع أهالي نابلس في بلاد الغربة لدعم مدينتهم، ويستذكروا ذروة الحصار الذي عاشته الضفة الغربية عام 2003، والتي حفزتهم للتواصل مع رجال الأعمال بالخارج لفك الضائقة وقتها.                                    

وأوضح رئيس بلدية نابلس السابق عدلي يعيش، أن التواصل مع رجال الأعمال  خارج فلسطين دوماً على سلم أعمال البلديات، وفي فترته تواصل مستمر، مستشهدا  بتذمر أهالي المدينة من دوام المدارس فترتين، ومتاعب الطلاب من الفترة المسائية.                                                                                          

  تواصلنا مع رجال الأعمال الفلسطينين في الخارج لحل المشكلة، وتم إطلاق حملة بناء مدراس جديدة لمدينة نابلس عام 2006، وخلال سبعة أعوام من الحملة تم بناء 29 مدرسة تستوعب كل واحدة بين 250 إلى 400 طالب.

فيما بين مسؤول الغرفة التجارية في نابلس ياسين دويكات: “أن الغرف التجارية دوماً تدعو رجال الأعمال في الخارج الاستثمار في محافظات الوطن، لخلق فرص عمل والحد من البطالة، والكثير من المغتربين بالفعل تبرعوا ببناء مستوصفات وأسهموا في بناء أجنحة بالمستشفيات، وبناء قاعات في الجامعات الفلسطينية”

توجهنا لمدير جمعة مغتربي رام الله والبيرة م. محمد عابد، الذي بين أن الجمعية تعد حلقة وصل بين رجال الأعمال في المهجر والداخل، والكثير من فلسطينيي المهجر  يدعموا المؤسسات المحلية، وبعض المصانع، ما ينشط  الحركة التجارية.

والمعروف أن رجال الأعمال والجاليات الفلسطينية في العالم تفضل الاستثمار في فلسطين، لكن بحاجة لمن يتواصل معها ويذكرها بالفرص المتاحة لبناء شراكات مع رجال الأعمال والمجتمع المحلي، لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصمود في وجه التحديات، وتوظيف أدوات الدبلوماسية الاقتصادية لخدمة التنمية الوطنية وتعزيز تسويق وتشجيع المنتج الفلسطيني على الساحة الدولية.

والعديد من رجال الأعمال في الخارج باستمرار يدعموا المؤسسات التعليمية والصحية، ويمولوا المشاريع الشبابية الريادية، إضافة إلى تقديم منح دراسية عبر حلقات وصل من الجامعات والمؤسسات الخيرية في الداخل، وترويج المنتج الفلسطيني بخاصة زيت الزيتون والتمور.

اترك تعليقاً