تنطلق في الرابع من أغسطس المقبل، النسخة الثانية من المسرحية الأدائيَّة التراثيَّة «ترحال»، والتي تنظمها وزارة الثقافة، وتُعرض على مسرح ميادين بمحافظة الدرعيَّة، وهي عرض مسرحي يجمع الموسيقى بالتراث، وتقدم أداء استعراضي ومسرحي خلّاب ومبتكر، بأحدث التقنيات المسرحية الضوئيَّة والبصريَّة، وتجسِّد عمق التراث وروح المستقبل في قالب مسرحي ساحر.
ومن خلال هذا العرض ما بين 4 و25 أغسطس 2025 تسعى وزارة الثقافة إلى تقديم تجربة فنية استثنائيَّة تمنح الجمهور متعة جماليَّة غامرة، عبر عرض مسرحي سعودي بمواصفات عالميَّة، وبمشاركة مواهب سعودية إلى جانب نجوم دوليين متخصِّصين في هذا النوع من المسرح الاستعراضي.
حكاية زاخرة بالثقافة
ومسرحيَّة «ترحال» عرض أدائي استعراضي ضخم، يروي حكاية زاخرة بالثقافة، ويعتمد على عناصر الطبيعة، وتدور أحداثها عن شاب سعودي يعشق وطنه، ويحلم بالمستقبل، ويدرس في مدينة الرياض، ويسعى إلى نحت المستقبل في عصر التقنيات الحديثة عبر إعادة اكتشاف التراث الثقافي والطبيعي للمملكة، وينطلق في رحلة حول المملكة، ليستكشف طبيعتها، وشعبها، وتراثها، ويبدأ رحلتَه باحثًا عن ذاته، متجولًا في أرجاء المملكة، من الجبال إلى الصحراء، ومن السواحل إلى الواحات، مستكشفًا عمق التراث ودفء الناس وجمال الطبيعة.
ومع كل محطة في هذه الرحلة يتعرَّف أكثر على نفسه، ويعود بعدها إلى قريته وأسرته، وقد ازداد ثقةً بنفسه وبالمستقبل، واكتسب المزيد من الحكمة.
ويعتمد العرض على أحدث التقنيات المسرحيَّة، من الإسقاطات الضوئيَّة، والمؤثرات الصوتيَّة المحيطة، إلى المجسَّمات المتحركة والعروض البهلوانيَّة الحيَّة، كما تشارك الخيول بحضور لافت، وتندمج الأزياء التراثيَّة مع الرقصات المعاصرة في لوحات حيَّة تنقل المشاهد من مشهد طبيعي إلى آخر، وكأنَّ المسرح يتحوَّل إلى خريطة نابضة للمملكة.
ويتضمن العرض أيضًا لمسات من الموسيقى الحيَّة المستوحاة من الفلكلور المحلي.
خيارات فنية وإبداعية
ويأتي عرض النسخة الثانية من «ترحال» امتدادًا للنجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى التي عُرضت عام 2023م، والتي كشفت عن عناصر جماليَّة فريدة، من خلال الاحتفاء بالعناصر الثقافيَّة السعوديَّة بمختلف أنواعها، من الفنون الأدائيَّة التقليديَّة إلى التراث الموسيقي، والحِرف اليدويَّة، والأزياء التراثيَّة، وفنون الطهي الأصيلة؛ ويأتي ذلك في سياق الجهود التي تبذلها وزارة الثقافة لتوفير خيارات فنية وإبداعيّة مرموقة للجمهور المحلي، تُعزِّز من مكانة المملكة كوجهة ثقافيَّة مميَّزة، وتُسهم في تطوير القطاع الثقافي وتنمية مساهمته في تحقيق مستهدَفات رُؤية السعوديَّة 2030 في جوانبها الثقافية.