
مسقط- محمد سعد
بدأت اليوم الأربعاء بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة فعاليات ملتقى صناعة السينمائية، ضمن أجندة مهرجان الباطنة السينمائي الدولي الثالث، الذي تنظمه الجمعية العمانية للسينما، بمشاركة وحضور عدد من صناعة الأفلام والمستثمرين، والشباب الناشئ في صناعة الأفلام والمجتمع المحلي.
وأكدت فاطمة بنت سعيد الهنائية مديرة الفعاليات المصاحبة لمهرجان الباطنة السينمائي الدولي الثالث أن الملتقى يعتبر مساحة حقيقية للحوار والتواصل وبناء الجسور بين صُنّاع الأفلام والمواهب والمستثمرين، من أجل تأسيس بيئة سينمائية عمانية قادرة على المنافسة والإنتاج المستدام.
وأضافت: إن السينما اليوم لم تعد مجرد ترفٍ ثقافي، بل أصبحت اقتصادًا متكاملاً يخلق فرصًا ويحرّك قطاعاتٍ عديدة، وهي في الوقت ذاته أداةٌ تعكس هوية الشعوب وتُسهم في سرد قصصها للعالم. ومن هنا، فإن هذا الملتقى يهدف إلى أن يكون خطوة أولى نحو بناء منظومة إنتاجٍ سينمائي حقيقية في سلطنة عمان، تُتيح للمواهب أن تُعبّر عن نفسها، وللمستثمرين أن يجدوا في الفن فرصةً للنمو، وللمجتمع أن يرى في السينما قيمةً تتجاوز الترفيه إلى الإلهام والتغيير.
تضمن الملتقى على تقديم عدد من أوراق العمل المتخصصة في الصناعة السينمائية في مختلف مراحلها، إلى جانب جلسات حوارية ونقاشية مباشرة، قدمها عدد من المخرجين والممثلين والفنانين والكتاب في عالم السينما، حيث تم تقديم أربع أوراق عمل رئيسية، الأولى بعنوان “الذكاء الاصطناعي يصنع مشهدك الأول” قدمها الدكتور طه حسين، وورقة العمل الثانية جاءت بعنوان “كيف تكتشف المواهب ويُصنع النجوم؟” قدمتها المخرجة عتاب نعيم، والورقة الثالثة جاءت بعنوان “الباطنة وجهتك للإنتاج السينمائي” قدمها أنور الرزيقي، والورقة الرابعة فمانت بعنوان ” فن إقناع المستثمرين” قدمها حبيب غوام. أما الجلسات الحوارية، فكانت الجلسة الأولى بعنوان “الدراما العربية حين تصنع الشاشة قدرك”، والجلسة الثانية فجاءت بعنوان “من المحاسبة إلى الشاشة: حكاية لا تمثّل”.
كما شهد الملتقى تفاعلا من قبل المشاركين والحضور من مختلف الفئات المعنية بصناعة السينما، وطرح أسئلة ومناقشات عامة والرد عليها في لقاءات مباشرة جمعت مخرج الأفلام والكتاب وشركات الانتاج السينمائي مع الشباب المبتدئين في الصناعة السينمائية.