أطلقت الصين مهمة إمداد جديدة لوحدتها الفضائية ورواد الفضاء ومحطة الفضاء المتصلة بها في مدارها حول الأرض، مرسلةً الطعام والوقود والمعدات العلمية وبدلات فضاء مُحدثة.
وانطلق صاروخ لونج مارش 7، الذي حمل المركبة، من مركز وينتشانج لإطلاق الأقمار الصناعية في جزيرة هاينان حاملاً مركبة الشحن الفضائية تيانتشو 9 ، وتحمل المركبة حوالى 7.2 طن (6.5 طن متري) من الإمدادات لدعم رواد الفضاء الثلاثة الموجودين حاليًا على متن المحطة في مهمة شنتشو 20 المأهولة الجارية.
الصين تُعزز محطة تيانجونج ببدلات فضاء ومعدات لياقة بدنية جديدة فى مهمة تيانتشو 9
وفقا لتقرير صادر عن شبكة تلفزيون الصين العالمية (CGTN)، تتضمن الشحنة بدلتي فضاء جديدتين من المتوقع أن تدوما من ثلاث إلى أربع سنوات، وتتيحان القيام بما يصل إلى 20 عملية سير في الفضاء، بدلاً من 15 عملية للجيل القديم ، كما تتضمن الشحنة جهازًا لتدريب عضلات الجذع، يهدف إلى تعزيز اللياقة البدنية لرواد الفضاء في المحطة بأدوات أفضل لمكافحة ضمور العضلات في ظروف الجاذبية الصغرى.
وأكد التقرير أن هذه التحسينات أساسية لضمان صحة الطاقم خلال المهمات الطويلة، وتُمثّل تيانتشو 9 الإطلاق التاسع للشحنات الذي تُنفّذه الصين ضمن برنامج رحلات الفضاء المأهولة منذ عام 2017 ، وقد التحمت أول مركبة فضائية من هذا النوع مع تيانجونج 2، وهو مختبر نموذجي اختبر تقنيات بالغة الأهمية قبل تطوير محطة الفضاء الحالية ، وقد زوّدت البعثات اللاحقة إما محطة تيانجونج المُجمّعة بالكامل أو وحدتها الأساسية، تيانخه، التى أُطلقت في أبريل 2021.
اقرا ايضا: اكتشاف فقاعات غامضة فوق الأهرامات تتسبب في تعطيل الأقمار الصناعية
وأُطلقت محطة تيانجونج الفضائية، المكونة من ثلاث وحدات، في أكتوبر 2022، وهي خطوة مهمة في طموحات الصين الفضائية المستقلة، ورغم أن كتلتها لا تتجاوز 20% من الكتلة المخصصة لمحطة الفضاء الدولية لبنائها، فقد أشار المسؤولون الصينيون إلى خطط لتوسيع هذه المحطة، مما قد يعزز مكانتها في أنشطة المدار الأرضى المنخفض حول العالم.
وتُعدّ عمليات تسليم البضائع، مثل تيانتشو 9، أساسيةً لاستمرار عمل محطة تيانجونج واستمرار الوجود البشري طويل الأمد لبرنامج الفضاء الصيني في الفضاء ، وبفضل التحسينات في المعدات والاستعدادات ودعم الحياة، تبدو الصين مستعدةً لتعزيز مكانتها في مجال العلوم والاكتشافات المدارية.