You are currently viewing الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق أول كرسي أستاذية في علم المصريات بالشرق الأوسط وأفريقيا

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق أول كرسي أستاذية في علم المصريات بالشرق الأوسط وأفريقيا

القاهرة – 29 أكتوبر 2025م
أعلنت الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن تأسيس كرسي أستاذية وصندوق “أميليا بيبادي” الوقفي لبحوث علم المصريات، في خطوة غير مسبوقة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، ليكون من بين الكراسي العلمية القليلة عالميًا المتخصصة في دراسة الحضارة المصرية القديمة.

ويهدف الكرسي الجديد إلى دعم الأبحاث الأكاديمية والتعليم الميداني في علم المصريات، من خلال تمويل مستدام أُنشئ بفضل مساهمة كريمة من متبرع مجهول الهوية، وبدعم من مؤسسة فورمي ليجاسي، بما يسهم في تعزيز مكانة الجامعة كمركز علمي وبحثي رائد في هذا التخصص الدقيق.

وقد اختيرت الدكتورة سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات بالجامعة وأحد أبرز علماء الآثار في العالم، لتكون أول من يتولى هذه الأستاذية، تقديرًا لجهودها الطويلة في تطوير الدراسات المصرية القديمة وإسهاماتها الأكاديمية الواسعة.

وقال الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، إن إنشاء الكرسي الوقفي يمثل استثمارًا علميًا طويل الأمد يسهم في دعم البحث الميداني والتعليم الأكاديمي المتخصص في تاريخ مصر القديم، مؤكدًا أن الجامعة تحرص على توفير بيئة علمية تُعزّز المعرفة وتدعم الاكتشافات التاريخية.

من جانبها، عبّرت الدكتورة سليمة إكرام عن فخرها بتولي المنصب الجديد، مؤكدة أن الكرسي الأكاديمي سيسهم في ترسيخ مكانة علم المصريات في الجامعة، وتعزيز دراسة الحضارة المصرية القديمة بين الأجيال الجديدة من الطلاب.

يُذكر أن الدكتورة إكرام التحقت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1985 ضمن برنامج الدراسة بالخارج، ثم عادت إليها عام 1995 كعضو هيئة تدريس، وأسهمت منذ ذلك الحين في تطوير قسم علم المصريات عبر مشاريع بحثية وشراكات دولية ومبادرات مجتمعية. وقد نشرت عددًا من المؤلفات العلمية الرائدة، من أبرزها:
– مصر القديمة: مقدمة
– الموت والدفن في مصر القديمة
– كائنات مقدسة: مومياوات الحيوانات

ويحمل الكرسي الجديد اسم “أميليا بيبادي”، المستوحى من شخصية أدبية خيالية تمثل نموذج الباحثة الجريئة والشغوفة بعلم المصريات، في إشارة رمزية إلى روح الاكتشاف والابتكار التي تسعى الجامعة لترسيخها.

وأكدت إكرام أن تدريس علم المصريات في الجامعة الأمريكية بالقاهرة لا يهدف فقط إلى إعداد علماء آثار جدد، بل إلى تعميق فهم الطلاب لتراثهم الثقافي وتعزيز ارتباطهم به كجزء من الهوية الوطنية والإنسانية المشتركة.

نبذة عن الجامعة الأمريكية بالقاهرة
تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وتُعد من أبرز المؤسسات التعليمية في المنطقة التي تقدم تعليمًا أمريكيًا معتمدًا باللغة الإنجليزية، وتجمع بين التميز الأكاديمي والانفتاح الثقافي.
تطرح الجامعة أكثر من 40 برنامجًا للبكالوريوس و52 برنامجًا للدراسات العليا وبرنامجين للدكتوراه، وتتبنى فلسفة التعليم الليبرالي القائم على التفكير النقدي والابتكار.
كما تُعتبر مركزًا للتفاعل الثقافي والفكري، وجسرًا للتواصل بين الشرق والغرب عبر الأبحاث العلمية والتعاون الدولي.

اترك تعليقاً