You are currently viewing استشاري  : علاج السكري بالخلايا الجذعية رهن التجريب.. و”المناعة” أبرز التحديات
استشاري : علاج السكري بالخلايا الجذعية رهن التجريب.. و"المناعة" أبرز التحديات

استشاري : علاج السكري بالخلايا الجذعية رهن التجريب.. و”المناعة” أبرز التحديات

بشرى جديدة زفتها دراسة حديثة أُجريت في جامعة بنسلفانيا، لعلاج مرضى السكري من النوع الأول قد يكون له أثر كبير في المستقبل ، إذ أظهرت الدراسة أن علاجًا تجريبيًا جديدًا يعتمد على الخلايا الجذعية – يُعرف باسم زيميسليسيل – ساعد بعض المرضى على استعادة قدرتهم الطبيعية على إنتاج الإنسولين.
الباحثون استطاعوا تنظيم سكر الدم بدون الحاجة إلى الحقن اليومي للإنسولين. من بين 12 مريضًا شاركوا في الدراسة، 10 منهم لم يعودوا بحاجة لاستخدام الإنسولين بعد عام من العلاج، ولم تُسجَّل أي حالات خطيرة لانخفاض السكر لديهم.

وحول تفاصيل بشرى العلاج يقول البروفيسور عبدالمعين عيد الأغا أستاذ واستشاري غدد الصماء وسكري الأطفال بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز ، إن العلاج يعتمد على خلايا جذعية تمت برمجتها لتتحول إلى خلايا بنكرياسية تنتج الإنسولين، ويتم حقنها في الجسم لتبدأ بالعمل. هذه الخلايا تساعد الجسم على تنظيم السكر بشكل طبيعي.
وعن سؤال هل العلاج متوفر الآن أجاب:
لا، العلاج لا يزال في المراحل التجريبية، ولم يحصل بعد على الموافقات النهائية.


من المتوقع أن تستكمل شركة الدواء المطورة له الدراسات خلال العامين القادمين، وإذا ثبتت فعاليته وأمانه، فقد يصبح متاحًا في الأسواق بحلول عام 2026.


وحول سؤال هل هناك تحديات؟ وماذا يعني هذا الإنجاز مضى البروفيسور الأغا قائلًا:
نعم، من أبرز التحديات أن المرضى يحتاجون لتناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، حتى لا يرفض الجسم الخلايا الجديدة، وهذا قد يسبب ضعفًا في المناعة وزيادة خطر العدوى، وهذا الخبر لا يعني التوقف عن العلاج الحالي، ولكنه يعكس تقدمًا علميًا مهمًا قد يفتح أبوابًا جديدة في المستقبل.


وأكد على أهمية الاستمرار في المتابعة الطبية والالتزام بالعلاج الحالي، إلى حين التأكد من أمان وفعالية هذا النوع من العلاج واعتماده رسميًا ، ونحن في مركز وأكاديمية رعاية الغدد الصماء نتابع هذه التطورات عن قرب، وسنكون أول من يُبلغ المرضى بإذن الله بأي مستجدات عملية أو فرص للمشاركة في الدراسات المستقبلية عند توفرها.


علاج تجريبي عبر الخلايا الجذعية

وكانت دراسة جديدة من جامعة بنسلفانيا قد أظهرت نتائج مبشّرة لعلاج تجريبي يستند إلى الخلايا الجذعية، أعاد القدرة على إنتاج الإنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول، ما يفتح الأفق أمام مستقبل قد يغنيهم عن حقن الإنسولين اليومي.
ووفقًا لما نقلته صحيفة “فيلادلفيا إنكوايرر”، فإن 10 من أصل 12 مريضًا تمكنوا من استعادة وظيفة إنتاج الإنسولين بعد تلقي علاج “زيميسليسيل”، الذي تطوره شركة “فيرتكس” للأدوية.
وبحسب الدراسة المنشورة في دورية “نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسن”، أصبحت أجسام المرضى قادرة على تنظيم مستويات السكر في الدم دون تدخل خارجي، وهي خطوة نوعية في علاج المرض.


ويعتمد العلاج على خلايا جذعية مبرمجة للتحول إلى خلايا جزر بنكرياسية منتجة للإنسولين، تُحقن في الجسم لتبدأ عملها في الكبد ، غير أن التحدي الرئيسي يكمن في حاجة المرضى لتناول أدوية مثبطة للمناعة مدى الحياة، منعًا لرفض الجسم للخلايا الجديدة، وهو ما قد يترتب عليه آثار جانبية ومضاعفات تتعلق بضعف المناعة.


ورغم أن العلاج لا يعالج السبب المناعي للمرض، إلا أنه يمثل نقلة كبيرة في تحسين جودة حياة المرضى، إذ لم يسجّل أي من المشاركين نوبات انخفاض حاد في السكر خلال 90 يومًا، وبعد عام من العلاج، استغنى 10 مرضى عن الإنسولين كليًا، بينما احتاج اثنان فقط لجرعات بسيطة.

اترك تعليقاً