تنطلق في العاصمة السعودية، اليوم الأربعاء، 4 ديسمبر فعاليات “أسبوع الرياض للموسيقى 2025″، في حدث موسيقي شامل يمتد حتى 13 ديسمبر، ليجمع تحت مظلته صناع الموسيقى، الخبراء الدوليين، المواهب الصاعدة، والمؤسسات الثقافية، في إطارٍ يعزز مكانة المملكة كمحور إقليمي مزدهر للصناعة الموسيقية والاقتصاد الإبداعي.
ويستهل الأسبوع فعالياته ببرنامج “XP Music Futures” الذي يستمر حتى 6 ديسمبر، ويُعد منصة فكرية ومهنية تسلط الضوء على مستقبل الموسيقى، عبر جلسات حوارية، ورش متخصصة، وتجارب فنية تفاعلية، بمشاركة قيادات من شركات الإنتاج والتوزيع، ومنصات البث، ومديري المواهب، إضافة إلى فنانين محليين وعالميين. ويتيح البرنامج فرصًا مباشرة للشباب والمهتمين للاطلاع على نماذج العمل الموسيقي الحديثة، وفهم آليات التطوير المهني والتجاري في القطاع.
وخلال يوم 7 ديسمبر، يحتضن الأسبوع تجمعاً ثقافياً بعنوان “Takyah”، يركز على المشهد المحلي الموسيقي، ويخلق مساحة لقاء بين الفنانين والجمهور وصناع القرار، بينما تمتد الفترة من 7 إلى 10 ديسمبر لاستعراضات فنية موزعة في مواقع متعددة من المدينة، عبر عروض حيّة لمواهب سعودية وعربية ناشئة، بما يعزز مفهوم “العروض المفتوحة” ويمنح الفنانين مساحة للتجربة والظهور خارج المنصات التقليدية.
وفي إطار الاحتفاء بالجهود والإنجازات عربياً، يُعقد في 8 ديسمبر حفل “Billboard Arabia Power Players”، لتكريم شخصيات مؤثرة في تطوير البيئة الموسيقية، وتسليط الضوء على قصص نجاح إقليمية، تزامنًا مع حضور مؤسسات دولية وشركات إدارة أعمال فنية بهدف بناء شراكات وتبادل الخبرات.
كما يشهد الحدث انعقاد “Music Makers Summit” خلال يومي 9 و10 ديسمبر، وهي قمة تجمع خبراء الصناعة، وتركز على حوكمة القطاع، إدارة حقوق الملكية، السياسات، تمويل المشاريع الموسيقية، واستراتيجيات بناء السوق. ويلي ذلك في 10 ديسمبر ملتقى “IMMF” الخاص بمديري الموسيقى عالميًا، الذي يشكل منصة مهنية لبحث أدوات تطوير إدارة المواهب والتخطيط التجاري للفنانين.
ويُختتم أسبوع الرياض للموسيقى بين 11 و13 ديسمبر عبر مهرجان Soundstorm، الذي يستقطب أسماء موسيقية عالمية ويقدم عروضاً ضخمة متعددة المنصات، ما يمنح زوار العاصمة تجربة استثنائية تمزج بين الفن والترفيه والتقنيات الحديثة.
يمثل أسبوع الرياض للموسيقى نقطة تحول في مسار تطوير قطاع الموسيقى بالمملكة، إذ يجمع بين التأهيل والإنتاج والتجربة الحيّة في مساحة واحدة، ويرسخ دور الرياض كمركز إقليمي لإعادة تشكيل الصناعة على أسس احترافية، تُفتح من خلالها آفاق جديدة للمواهب المحلية، وتمكين الروابط الإبداعية والاقتصادية بين الشرق الأوسط والعالم.