دعت المملكة إلى تكثيف الجهود الدولية وتعزيز التعاون المشترك؛ للعمل على ضمان تحقيق الأمن الغذائي، وتحسين فرص الوصول إلى غذاء آمن وصحي ومنخفض التكلفة لجميع سكان العالم.
ونوّه وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي، في الاجتماع الرابع لفريق عمل الأمن الغذائي لمجموعة الـ 20 المُنعقد في جنوب أفريقيا، بالضغوط المتزايدة على النظم الغذائية واستدامتها، وتأثر ملايين البشر حول العالم من الجوع وسوء التغذية، بالرغم من إنتاج العالم ما يكفي من الغذاء.
وأكّد م. الفضلي أهمية اتخاذ عددٍ من الممكّنات والإجراءات لتحقيق الأمن الغذائي، منها تعزيز الحوكمة، والتنسيق، والتخطيط الإستراتيجي، ودعم النظم الغذائية المحلية عبر تحسين الوصول إلى الغذاء، وإتاحة المعلومات وتبادلها، وتطوير نظم الإنذار المبكر القادرة على التنبؤ بالأخطار والاستجابة السريعة لها.
وتضمّنت الإجراءات أيضاً ضمان احتياطيات غذائية موثوقة وأسواق مستقرة، تكفل استمرارية سلاسل الإمدادات أثناء الأزمات والحد من الفقد والهدر الغذائي وتشجيع الاستثمار في الزراعة والنظم الغذائية، وإرساء أنماط استهلاك متوازنة وترسيخ نظام تجاري عالمي عادل وشفاف للحد من القيود التجارية على السلع الغذائية، وضمان استمرارية تدفقها.
وأوضح الوزير الفضلي أن المملكة أعطت الأولوية لحوكمة وتمكين قطاع الأمن الغذائي، عبر إنشاء هيئة مختصة بالأمن الغذائي لدعم منظومة الخزن الاستراتيجي من السلع الغذائية الأساسية، كما طوّرت نظامًا متكاملًا للإنذار المبكر، يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ لتعزيز قدرتها على التنبؤ بالأخطار التي تهدد سلاسل إمداد الغذاء، وسرعة الاستجابة لها.
كما أشار إلى جهود المملكة للحد من الفقد والهدر الغذائي؛ حيث نفّذت حزمة من السياسات والمبادرات الوطنية؛ مما أسهم في خفض نسبة معدلات الفقد والهدر الغذائي بـ 16% خلال السنوات الخمس الماضية، كما أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أكثر من 1000 برنامج للمساعدات الإنسانية للغذاء في 82 دولة حول العالم.
