قالت أميمة تابت المدير العام لدار العطور الإسبانية “يوروفراغانس” في منطقة الشرق الأوسط، أن عملها لأكثر من عقدين في المنطقة جعلها تبني رابطًا قويًا مع سكان المنطقة وثقافتها وتراثها العطري، ما جعل منصبها الجديد بمثابة استمرارٍ طبيعيٍّ لرحلةٍ كانت تخوضها بالفعل، ولكن الآن بشعورٍ متجددٍ بالهدف، مع امتنان عميق وفخر ومسؤولية.

وأضافت أن “مهمتنا هي البقاء في الطليعة في سوقٍ سريع التطور، حيث يتمتع المستهلكون بمعرفةٍ واسعةٍ وشغفٍ كبيرٍ بالعطور. ولكن هذا أيضًا يثير حماسي أكثر، فهي فرصةُ التعاون مع شركائنا في الإبداع، والإنصاتِ عن كثب، وإحياء قصصٍ ذات مغزى مستوحاةٍ من المنطقة أو محليًا.”

وقالت إن النمو الكبير في مبيعات يوروفراغانس العالمية بنسبة 27% خلال عام 2024 لتصل إلى 180 مليون يورو يعكس العملَ المتميز لفرق الشركة العالمية والمحلية، بالإضافة إلى ثقة عملائها. وأضافت أن دار العطور العالمية تعتزم أن تبني على زخم هذا النمو الكبير في الشرق الأوسط من خلال البقاء على تواصل دائم مع شركائها عبر: الإنصات، والتكيف، والابتكار الهادف.

وأكدت “نحن نستثمر في قدراتنا الإبداعية، ونوسع فريقنا، ونواصل بناء شراكات قوية وطويلة الأمد، ولا يقتصر تركيزنا على النمو من أجل النمو فحسب، بل على خلق قيمة مضافة من خلال مكونات استثنائية، وممارسات مستدامة، وعطور تعكس هوية المنطقة”.

وقالت إن أكثر ما يُثير حماسها في المرحلة الجديدة هو فرصة القيادة الهادفة. وأضافت أنه “بعد أكثر من عقدين في عالم العطور، أجد نفسي في لحظة يلتقي فيها الإبداع بالمسؤولية”، وأوضحت يُعد إطلاق Olivante®، مُكوّننا المُعاد تدويره، شهادةً على هذا التوجه الجديد – حيث تلتقي الاستدامة والسردية. وتتيح لي هذه المرحلة توجيه خبرتي الإقليمية نحو مبادرات جريئة واستشرافية تلقى صدىً محليًا وعالميًا.”

ثقافة عطرية مختلفة في الخليج

وعن خصوصية الأسواق الخليجية وخطط الشركة لتعزيز حضورها، قالت تابت “إن الخليج منطقةٌ لا يُعدّ فيها العطر مجرد منتج، بل لغةً وذكرى ورسالةً. نحن محظوظون حقًا بكوننا جزءًا من هذا الثراء الثقافي، ونأخذ هذه المسؤولية على محمل الجد”.

وتابعت “يقع الخليج، وخاصةً المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، في قلب استراتيجيتنا للنمو العالمي. نحن نُعزز شراكاتنا، ونستثمر في الابتكار والإبداع، مع مواكبة ثقافة العطور سريعة التطور في المنطقة، وفي دبي، نعمل على توسيع قدراتنا المحلية وتجديد مساحتنا الإبداعية الحالية لتكون أكثر تركيزًا على عملائنا وأكثر ابتكارًا، ومن خلال مركزنا الإبداعي في دبي وبصمتنا الابتكارية القادمة في المملكة العربية السعودية، نتعاون مع علامات تجارية محلية لابتكار عطور تجمع بين التراث الإقليمي والروح العصرية”.

مكونات حصرية وميزات تنافسية

وأشارت إلى أن المكونات العطرية الخاصة التي طورتها يوروفراغانس مثل يوفوريون™ ولام دو بوا™ تعزز قدرتها التنافسية، إذ تمكنها هذه المكونات من ابتكار عطور حصرية وغنية واستثنائية، وهي صفات يبحث عنها المستهلكون في أي ابتكار جديد.

وأضافت أنه “في الشرق الأوسط، حيث تُعدّ العطور شخصية للغاية ومرتبطة بالتقاليد في الأغلب، تُمكّننا مكوناتنا الحصرية من تقديم شيء مميز حقًا: بصمة عصرية ومتجذرة في الأصالة. وتعكس هذه المواد الخام التزامنا بالإبداع والاستدامة والجودة، من خلال الجمع بين الاستدامة والإبداع والتميز التقني، ونُعزز في يوروفراغانس ريادتنا وقدرتنا التنافسية في الشرق الأوسط وخارجه.”

الاستدامة جزء من هويتنا

وأكدت تابت أنها تدرك اهتمام أسواق المنطقة بملف الاستدامة، وقالت إن يوروفراغانس تعتبر الاستدامة جزءا أساسيا من هويتها، وتتقدم جهودها في هذا المجال عبر أربعة محاور هي السلامة، والمجتمع، وأخلاقيات العمل، والموارد. وعبرت عن فخرها بأن 76% من الموردين الرئيسيين للشركة لديهم سياسات استدامة. وقالت إن “مواقعنا الإسبانية تستخدم الطاقة المتجددة بنسبة 100%، وهنا في الإمارات العربية المتحدة، نجحنا في خفض انبعاثات الكربون عبر سلسلة التوريد لدينا، موفرين أكثر من 2000 لتر من الديزل وأكثر من 5.5 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفي مركزنا الإبداعي بدبي، نتعامل مع النفايات كبداية جديدة، لا كنقطة نهاية، من خلال خفض النفايات وإعادة التدوير بشكل فعال. وقد أكسبتنا هذه الجهود تصنيف EcoVadis البلاتيني للعام الثاني على التوالي.”

وأضافت أنه “بنظرة مستقبلية، فنحن نركز على توسيع نطاق الطاقة المتجددة في جميع عملياتنا العالمية، ودمج مبادئ الاقتصاد الدائري في تطوير المنتجات وسلاسل التوريد، والعمل بشكل أوثق مع موردينا لبناء سلسلة قيمة مسؤولة حقًا.”

أكثر من مجرد دار عطور

وعن رؤيتها الشخصية لمكانة يوروفراغانس في الشرق الأوسط خلال السنوات الخمس المقبلة، قالت تابت إن دار العطور العالمية تعد حاليًا “مرجعًا مرموقًا في مجال الإبداع وتطوير العطور في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد رسّخنا بالفعل سمعة راسخة في منطقة شرق آسيا وأسواق أخرى. أتمنى أن تستفيد دول مهمة أخرى، مثل المملكة العربية السعودية، مما تُقدّمه يوروفراغانس من خبرة في صناعة العطور وتصميمات مميزة.”

وأضافت أن “طموحنا هو أن نكون أكثر من مجرد دار عطور. نحن نستهدف أن نكون شريكًا موثوقًا به، يُدرك التراث العطري الغني للمنطقة وتفضيلات المستهلكين المتطورة.”

وأكدت أنه “على مدى السنوات الخمس المقبلة، سنواصل الاستثمار في المواهب المحلية، وتعزيز حضورنا الإقليمي، وتقديم مكونات مستدامة وعالية الأداء تجمع بين الأصالة والمعاصرة. ومن خلال مركز تجربة العملاء لدينا، كمركز للإبداع المشترك والإلهام، نلتزم بابتكار عطور لا تُنسى، وتحمل أيضًا معنى عميقًا لدى شركائنا ومستهلكينا في جميع أنحاء المنطقة.”